قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب؛ إنه “لا يمكن لأي أمريكي أن يكون مسرورا” بالأعلام المنكسة عندما يتم تنصيبه هذا الشهر، مبينا أن الديموقراطيين يشعرون بالسعادة حيال هذا المشهد التشاؤمي.
كما استغرب ترامب كيف أنّ الأمة ستكون في حالة حداد في حفل تنصيبه وأدائه اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني/يناير، قبل عودته إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب على منصته تروث سوشال: “لا أحد يريد أن يرى هذا، ولا يمكن لأيّ أمريكي أن يكون سعيدا بذلك”.
كما اتهم ترامب الديمقراطيين بأنهم "سعداء لأن علمنا الأمريكي الرائع سيكون منكّسا في أثناء تنصيبي”.
وأضاف ترامب: “هم لا يحبّون بلدنا، هم يفكّرون بأنفسهم فقط”، ملمّحا إلى إمكانية إصدار أمر بإعادة رفع الأعلام في يوم تنصيبه، مشيرا إلى أن التنكيس “قد يحدث”، ومنهيا كلامه بعبارة “لنرى كيف ستسير الأمور”.
من جانبها قالت المتحدّثة باسمه كارين جان بيار، ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن إعادة النظر بقرار
بايدن تنكيس الأعلام: “كلا”.
وأمر الرئيس جو بايدن بتنكيس الأعلام لمدة 30 يوما على المباني الفدرالية؛ تكريما للرئيس الراحل جيمي
كارتر، الذي توفي أواخر الشهر الماضي عن مئة عام، وستقام له جنازة رسمية الأسبوع المقبل.
وولد كارتر في الأول تشرين الأول/ أكتوبر 1924، واحتفل بعيد ميلاده الـ 100 في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، ما يجعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن.
وأصبح جيمي كارتر معروفا بجهوده الإنسانية ومبادراته في مجال حقوق الإنسان.
كما عرف كارتر بالتنديد بالفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين، على خلاف بقية الرؤساء الأمريكيين، كما انضم إلى الاحتجاجات ضد عمليات الإخلاء غير القانوني التي يقوم بها الاحتلال ضد الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية.
وفي مؤتمر الحزب الديمقراطي، تم ترشيحه في الاقتراع الأول، ثم خاض حملة شرسة بمواجهة الرئيس فورد وتناظر معه 3 مرات، وفاز كارتر بأغلبية 297 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 241 صوتا لفورد.
كما شهدت ولايته أزمات كبيرة في الداخل والخارج، أدت في النهاية إلى هزيمته بمحاولته إعادة انتخابه أمام الجمهوري رونالد ريغان.
وحاز عام 2002 جائزة نوبل للسلام، على خلفية "عقود من جهوده الدؤوبة لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية".