أعلن عدد من
الحقوقيين المصريين عن تدشينهم مساء السبت، حملة تضامنية في مواقع التواصل عبر وسم "الحرية لمحمود محمد"، مع الطالب
محمود محمد أحمد (19 عاما) المحبوس احتياطيا منذ 700 يوم، على خلفية ارتدائه "تيشيرت" كتب عليه "
وطن بلا تعذيب".
ويعد "محمود" المعتقل الوحيد الذي لا يزال رهن الحبس الاحتياطي منذ الذكرى الثالثة للثورة في 25 يناير 2014، حيث اعتقل خلال أحداثها بسبب ارتدائه "التيشيرت" الذي اشتهر به "وطن بلا تعذيب" ووشاحا يحمل شعار "25 يناير"، وكان عمره حينئذ 18 عاما.
وانطلقت الحملة مساء السبت، عبر التدوين على وسم "الحرية لمحمود محمد"، وتداوُل مقطع مسجل لعدد من الحقوقيين والسياسيين؛ يروون خلاله قضية محمود منذ بداية اعتقاله، وحتى تكرار حبسه احتياطيا طوال 700 يوم.
وتداول النشطاء مقطع فيديو تضامنيا، شارك فيه حقوقيون وسياسيون، هم عضو الهيئه العليا لحزب المصري الديمقراطي زياد العليمي، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان المحامية راجية عمران، والناشطتان الحقوقيتان منى سيف وسامية جاهين، والشاعر أمين حداد، والإعلامية جميلة إسماعيل، والكاتب الصحفى خالد داود، وعضو مجلس الشعب النائب هيثم الحريرى، والقيادي في حزب الدستور محمد الجمل.
وقال المدون محمد هشام: "كنت أتحدث مع مستشار حول قضية محمود، فقال لي بكل عجرفة (محصلش) وأنكر قضيته تماما".
وغرد محمد زيد: "من حق أي مواطن أن يتمنى وطنا بلا تعذيب.. ليست هذه جريمة حتى يعاقب عليها محمود محمد لـ700 يوم في السجن، من أجل تيشيرت كتب عليه بضعة أحرف".
وقال الناشط عمرو يكن: "الطالب محمود محمد..، أنا رأيت ضحكته منذ سنة ونصف في سجن أبو زعبل.. الطالب الذي لم يتجاوز الـ20 سنة؛ مر عليه 700 يوم في الحبس الاحتياطي على ذمة (لا يوجد قضية)، لكن يوجد نظام يعاقب طفلا بسبب تيشرت مكتوب عليه (وطن بلا تعذيب)، هذه هي الحكاية".
وعلقت الباحثة أمنية خليل: "أفرجوا عن محمود، قال للقاضي إنه فاتته امتحانات السنة الماضية، ويتمنى دخول امتحانات هذا العام، ولا يعلم ما هي تهمته، بعد 35 يوما سيتم عامين من الحبس الاحتياطي.. الداخلية تنتقم من أطفال في المدرسة بالحبس".
وتساءل الناشط حامد حليم: "هل تتخيل بعد خروج محمود من السجن؛ كيف ستكون نظرته للدولة والمجتمع الذي نعيش فيه؟ هل تتخيل كم الأفكار والسلبية التي اكتسبها من السجن؟ هل تتخيل كم الإهانات والتعامل غير الآدمي معه داخل السجن، وهو لا يزال طفلا تُبنى شخصيته؟ هل تتخيل حينما يخرج كيف سيكون؟!".
وكان من المقرر أن تنظر الدائرة "17 جنايات"، اليوم الأحد، في قضية الطالبين محمود محمد أحمد وإسلام طلعت عبد المقصود، التي تحمل رقم 715 لسنة 2014 إداري المرج، على خلفية اتهامهما بـ"الانتماء لجماعة إرهابية، وحيازة مفرقعات" في حين أن الأحراز هي "تي شيرت وطن بلا تعذيب، وكوفية 25 يناير"، لكن المحامي مختار منير أعلن عبر صفحته في "فيسبوك" عن أن المحكمة لم تدرجها في أجندة جلسات اليوم، مرجحا عقدها الاثنين.