قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الإعلام، محمد المومني، إن سلطات بلاده قامت صباح اليوم الأربعاء، بتسفير 800 سوداني إلى بلادهم.
وأوضح المومني أن قرار تسفير
السودانيين "جاء بعد أن طالبوا بمنحهم صفة
لجوء للملكة، وهو ما لا ينطبق عليهم، إذ إنهم جاءوا للعلاج، كما أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعمان، لم تعطهم صفة اللجوء".
ولم يشر المومني إلى مصير بقية السودانيين، إذ إن العدد الكلي لهم في المملكة يبلغ نحو 3500.
وبحسب مراسل الأناضول، فقد تم تسفير هؤلاء من مطار "الملكة علياء"، جنوبي عمان، دون أن يتضح على الفور ما إذا تكفلت الدولة ماديا بتسفيرهم، أم إن المسألة كانت على نفقتهم الخاصة.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، اعتصم مئات السودانيين ونصبوا الخيم، أمام مقر المفوضية، مطالبين بالاعتراف بهم كلاجئين بعد أن قدم غالبيتهم من منطقة إقليم
دارفور المضطرب، غرب السودان، هربا من الاقتتال الدائر هناك.
ويقطن غالبية السودانيين في العاصمة الأردنية عمّان، ويتوزع عدد قليل منهم في محافظات الوسط، وقامت السلطات في البلاد، مؤخرا باحتجاز عدد منهم ممن خالفوا قانون العمل الأردني، بعد أن انخرطوا في سوق العمل، الأمر الذي اعتبرته السلطات مخالفا للقانون كونهم لا يحملون صفة اللجوء أو تصاريح العمل الرسمية.
وبحسب أرقام مفوضية اللاجئين، فإن عدد السودانيين الذين قدموا إلى الأردن على مدار السنوات العشر الأخيرة بلغ 3500، ولكن صفة اللجوء لم تنطبق عليهم.