اتهمت صحيفة
مصرية "
قطر" بالانخراط في مؤامرة على مصر، تهدد أمنها المائي، وتتسبب في تعطيل مفاوضات "سد
النهضة".
يأتي ذلك في سياق لجوء الإعلام الداعم لرئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، وفق مراقبين، إلى البحث عن شماعات يعلق عليها أسباب تعثر مفاوضات "سد النهضة"، وذلك في ظل الانكشاف الذي تعاني منه سلطات السيسي أمام الرأي العام، بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بالعاصمة السودانية "الخرطوم".
فقد نقلت صحيفة "روزاليوسف" الحكومية، الاثنين، عن "مصادر مطلعة" قولها إن قطر بدأت في تقديم دعم مباشر لعدد من دول حوض النيل، وعلى رأسها إثيوبيا من أجل تعطيل مفاوضات سد "النهضة" بأي شكل من الأشكال، وحث "أديس أبابا" على الاستمرار في بناء السد بالشكل الذي يضر بأمن مصر المائي (!).
ولفتت المصادر - بحسب الصحيفة - إلى أن قطر وافقت على دعم عدد من دول حوض النيل بعد اتفاق مع إسرائيل على هذا الأمر، مشيرة إلى قيام وفد إسرائيلي بزيارة قطر، وأنه عقد اجتماعا مع مسؤولين قطريين، للاتفاق على المؤامرة (!).
وأوضحت المصادر أن الاجتماع خرج بالاتفاق على قيام قطر بالبدء فورا في دعم عدد من دول حوض النيل بالأموال اللازمة التي تتعدى الـ14 مليار دولار منها ثمانية مليارات لدعم سد النهضة والباقي يتم تقديمه في شكل معونات ودعم مالي للدول (!).
وأضافت "روزاليوسف" أن المصادر قالت: إن قطر أكدت أنها ستقف مع إثيوبيا في مواجهة مصر، وسوف تدعمها بميزانية مفتوحة من أجل "تدويل" القضية، وتصعيدها إلى المحاكم الدولية، بالشكل الذي يضمن لإثيوبيا الاستمرار في بناء السد بالشكل الذي يضر بمصالح مصر (!).
وأشارت المصادر - بحسب الصحيفة - إلى أن قطر وافقت أيضا على أن تقوم بزيادة استثماراتها في بعض دول حوض النيل بتسهيلات كبيرة تتيح لتلك الدول بناء سدود أخرى بالشكل الذي يضر بمصر، وحجم المياه التي تصلها.
وأخيرا قالت "روزاليوسف" إن قطر تعهدت أيضا بأن تقوم قناة "الجزيرة" بتقديم الدعم الإعلامي اللازم من أجل مواجهة موقف مصر من سد "النهضة"، ومساندة إثيوبيا(!).
ويذكر أن الصحف المصرية تلجأ كثيرا إلى تجهيل المصادر، وتستعين بعبارات غامضة مثل "مصادر مطلعة" و"مصادر عليمة".. إلخ؛ لتمرير الأكاذيب، والأخبار "المفبركة"، التي دأبت على نشرها.
وكثيرا ما دأبت الصحف المصرية على استهداف "قطر" بأكاذيبها، ونسبت مؤامرات وهمية إليها، نظرا للموقف الدبلوماسي القطري، الذي يتعاطف مع ضحايا الانقلاب العكسري الدموي في مصر.