قال الكاتب
الإسرائيلي عومر دوستري، إنه لا علاقة بين
الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، بمكانتها في العالم، مستشهدا بالمشاركة في مؤتمر
المناخ في باريس ولقاء
نتنياهو بقادة العالم، وافتتاح الممثلية الإسرائيلية في الإمارات العربية قبل أيام.
وقال دورستري في مقاله له على صحيفة "إسرائيل اليوم" الصادرة الأربعاء، إن "مشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مؤتمر المناخ في باريس هذا الأسبوع، أظهرت مرة أخرى إلى أي درجة مكانة إسرائيل مستقرة في العالم.. خلافا للتهديدات حول العزلة السياسية التي تستمر منذ عقد والادعاءات التي تقول إن إسرائيل هي دولة منبوذة يسيطر عليها اليمين، فها هو الواقع يقدم مرة تلو الأخرى زاوية مختلفة تماما".
وعن لقاءات نتنياهو أضاف: "في المؤتمر الأخير في باريس التقى نتنياهو مع زعماء العالم ومن ضمنهم زعماء الدول العظمى، ولم تكن فقط مصافحات، بل شملت أيضا لقاءات حقيقية وحديثا حول التعاون المستقبلي".
ورأى الكاتب أن العالم يركض وراء إسرائيل، بسبب تقدمها التكنولوجي والزراعي والعلمي، وتجربتها في محاربة التسلل، وهي بهذا مثال يحتذى للعالم.
وتابع بأن "الدليل على تفوق إسرائيل يمكن رؤيته في دخول إسرائيل إلى أسواق جديدة وقوى عظمى مستقبلية توجد الآن في مراحل التطور مثل الصين والهند واليابان. ففي الهند والصين وحدهما يعيش 40% من سكان العالم. وقد قامت إسرائيل في السنوات الأخيرة بالاهتمام بشكل كبير بالتعاون مع هذه الدول".
وأضاف: "وفوق كل ذلك، فإنه تم قبول إسرائيل بلهفة في المؤتمر الدولي الأخير بالذات بسبب خبرتها بالموضوع الأمني. صحيح أن المؤتمر كان من أجل المناخ، لكن سلسلة العمليات الأخيرة في باريس زعزعت كل العالم ودفعت القارة الأوروبية بالذات إلى استيعاب المشكلة الصعبة.. وعلى خلفية الأحداث الأخيرة واستنادا إلى خبرة إسرائيل وحربها المتواصلة ضد الإرهاب، فقد وجدت إسرائيل نفسها في مقدمة المنصة، كإجابة على التطرف الإسلامي الذي يهدد بالاستمرار في إغراق الكرة الأرضية بالدماء".
وعن لقاء نتنياهو بالرئيس الروسي، قال الكاتب إن بوتين خرج عن طوره منبهرا بـ"ديناميكية" نتنياهو في اللقاء الأخير، وممتدحا التنسيق الأمني بين الدولتين.
وتابع: "الركض العالمي في مؤتمر المناخ يضاف إلى افتتاح الممثلية الإسرائيلية في الإمارات العربية كعمل رسمي أول يعكس التعاون الكبير والعلاقات السياسية بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة، ولا سيما في منطقة الخليج الفارسي، التي تتم في العادة من وراء الكواليس".