أعاد نشطاء وثوار
مصر تدشين هاشتاغ "راجعين للميدان" الذي يغرد عليه النشطاء مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير كل عام.
وعبر الهاشتاغ الذي شهد تذبذبا على قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، حتى استقر الأربعاء في المركز السادس؛ ردد النشطاء دعوات العودة إلى الميدان، وتوحيد قواهم أمام الحكم العسكري مرة أخرى، مستعرضين مساوئ النظام الانقلابي، ومسترجعين مطالبهم الثورية التي أعلنوها منذ ما يقارب خمس سنوات في
ميدان التحرير بوسط القاهرة، والميادين الثورية في المحافظات الأخرى.
وقال الناشط خالد عثمان: "أتمنى أن أغمض عيني وأفتحها لأجد الشوارع مليئة بشباب تهتف (عيش، حرية، عدالة اجتماعية).. ترى متى سنقول راجعين للميدان؛ لأجل مستقبل أولادنا؟".
وغرد نائب رئيس حزب الوسط، حاتم عزام، قائلا: "لن يفلت مجرمو العصابة المستولية على السلطة في مصر؛ من العقاب على جرائمهم ضد الإنسانية.. العدالة أولا".
وشارك الشاعر عبدالرحمن يوسف بالقول: "راجعين للميدان قريبا جدا بإذن الله".
وقال الصحفي سامي كمال الدين: "دمنا تفرق في كل ميادين مصر، والقاتل من 25 يناير 2011 وحتى الآن؛ واحد".
وغرد الصحفي عامر الكبيسي: "إذا قال المصريون (راجعين للميدان) فيكفيهم شهران فقط وينهار السيسي.. الوضع الآن اختلف جدا".
وقال أحمد حلمي: "ليبيا استردت أموال نظامها القديم، وتونس استردت أموال نظامها القديم.. أما مصر فقد حققت المعجزة واستردت نظامها القديم".
وشاركت الناشطة أسماء محفوظ في تدوينة لها، حيث قالت إن "النظام عنده 100 وجه، يغير فيها على أنه البديل؛ كي يهدئ من غضب الناس.. لو لم يخرج
الثوار للناس بالبديل؛ سنظل على حالنا نتغير من سيئ لأسوأ وأسوأ".
وأضافت: "التغيير في أيدينا، لكن يحتاج منا مجهودا كبيرا في التفكير، ومسؤوليتنا الآن أن نراجع أخطاءنا، ونتعلم منها".
وقال الصحفي علي ناجي: "ما أجمل الموجات الثورية ونشوتها، وروح الإحساس بالقدرة على التغيير.. وما أبأس نهايتها عندما تحصد أرواح من تحبهم؛ بسبب عدم وجود تخطيط، أو حتى تعلّم من دروس الماضي القريب".
وأشار سامي محمود إلى انسحاب الثوار من ميدان 2011 عقب خلع مبارك، والذي اعتبره كثيرون خطأ ثوريا، فقال: "الخطأ الكبير كان ترك الميدان في اليوم الذي سلم فيه مبارك مصر للعسكر، ونحن فرحنا وهللنا لهذا الخطأ.. هذا الخطأ لا بد أن لا يتكرر مرة أخرى، وعلينا أن نرجع للميدان".
وعلق لؤي سمير: "راجعين للميدان؛ من أجل كرامتنا المهانة في الداخل والخارج".
وغرّد نشطاء بالعديد من الهتافات الثورية؛ مثل: "طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس"، و"علِّي في سور السجن وعلِّي.. بكره الثوره تشيل ما تخلي"، و"مش هنخاف مش هنطاطي.. إحنا كرهنا الصوت الواطي".
وقال إسلام يحيى: "راجعين للميدان؛ للدفاع عن شرعيتنا المنتخبة، ولا تنازل عنها أبدا، راجعين للميدان للقصاص من كل مجرم".
لا عودة مجددا
من جهتهم؛ عبر عدد من النشطاء عن تشاؤمهم من احتمالية العودة إلى ميدان التحرير، فقالت شيماء شاكر: "أنتم تحلمون، انتهى، لا يوجد ميدان.. العسكر أوجد الحجج التي يقتل بها أي متظاهر بتهمة أنه إخوان.. العسكر لديه استعداد لقتل الشعب كله".
وقالت ميساء محمود: "حينما يأتي اليوم الذي لن نجد فيه أحدا يكتب على الفيس أو تويتر، ونجد كل الناس في الشوارع؛ حينها ممكن نرجع، لكن للأسف؛ نحن نهايتنا أن نكتب كلمتين هنا وهناك".
وغرد جاسر محمد: "سألت نفسي في هدوء: هل من المعقول أن نعيش أجواء ثورة تطهير قريبا؟ على قدر ما شعرت بصعوبة الجواب؛ نظرت إلى السماء وقلت: سبحانه! من كان يصدق ما جرى في 25 يناير".
وعبّرت رباب سيد عن فقدها لأمل الرجوع للميدان وتجمع الثوار مرة أخرى، فقالت: "يكفي هراء؛ لأن من سينزل سيموت أو يحبس، ونحن لا نقوم بإرجاع حق أحد، والذي يعتقل أو يموت؛ لا يحزن عليه أحد سوى أهله".