قالت صحيفة معاريف، الأربعاء، إن موقف الجيش
الإسرائيلي من دور رئيس السلطة محمود عباس في مواجهة الإرهاب لم يتغير، إذ إن الرجل يعد لاجما للإرهاب الفلسطيني وحافظا للتنسيق الأمني وعدم المساس به، ولكن ليس لدى المؤسسة الأمنية نية الانجرار إلى حوار سياسي.
وأشارت "معاريف" إلى أن أحد أسباب تقويم الوضع الذي عرض على القيادة السياسية بإسرائيل من قبل رئيس شعبة الاستخبارات اللواء هيرتسي هليفي، كان حقيقة أن عباس عمل في ذروة قوته ضد الإرهاب في فترة حملة "الجرف الصامد". وبحسب مصادر في جهاز الأمن فإن عباس يمنع الإرهاب وكذا أمر بعدم المس بالتنسيق الأمني مع إسرائيل.
إقرأ أيضا:
هل ينجح "التنسيق الأمني" في احتواء الانتفاضة الثالثة؟
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي من عباس يتوقف على أنه لا يحرض ولا يشجع الإرهاب بل العكس.
وبحسب "معاريف"، فقد قال مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي: "إن أبا مازن يعيش بين الواقع على الأرض وبين كونه رئيس السلطة الذي هدفه الأساس هو البقاء السياسي. ولهذا فيجب التمييز بين أقواله للعالم وبين أعماله على الأرض".
وأكدت الصحيفة أن الأمن الإسرائيلي يعد أبا مازن وأجهزته عاملا لاجما للإرهاب، ويرون أنه أبدى شجاعة في كل ما يتعلق بإحباط الإرهاب ضد إسرائيل، كالأمر الذي أصدره لإجراء اعتقالات في يوم العملية في دوما، والأمر بتصوير أعمال الإخلال من أجل تنفيذ الاعتقالات والردع.