أعلن المستشار أيمن عباس، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، فوز قائمة "في حب مصر" بالصعيد وغرب الدلتا، في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، ومشاركة 7 مليون ناخب من أصل 26 مليون.
وأضاف المستشار أيمن عباس خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، أنه نجحت قائمتان من الجولة الأولى في قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وقطاع غرب الدلتا كلتاهما لقائمة "في حب مصر"، كما أوضح أن عدد المقاعد المخصصة للقوائم في المرحلة الأولى 60 مقعدا، وتمكن 4 مرشحين فقط من الفوز مباشرة بمقاعد مخصصة للنظام الفردي من الجولة الاولى.
وتضم قائمة "في حب مصر" أحزابا من يمين الوسط ورجال أعمال ووزراء سابقين وأعضاء سابقين في الحزب الوطني، وهي تسعى للحصول على ثلثي مقاعد البرلمان مع حلفائهم.
وأشار إلى أنه ستجرى الإعادة في جميع دوائر المرحلة الأولى بالنظام الفردي، وعددها 103 دوائر انتخابية.
وقال المستشار إن المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية شهدت المنافسة على 226 مقعدا بالنظام الفردي، و60 مقعدا للقائمة.
وأضاف المستشار عباس أن عدد الناخبين في المرحلة الأولى بلغ 27 مليونا و402 ألف و353 ناخبا، ومن أدلوا بأصواتهم بلغ 7 ملايين و270 ألفا و594 ناخبا، بنسبة تصويت بلغت 26.56%، في 14 محافظة بالمرحلة الأولى.
ونسبة المشاركة المنخفضة هذه أقل بكثير من نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية 2011 عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، والتي بلغت 62 في المئة، واكتسحت الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين البرلمان آنذاك.
وجاءت نسبة المشاركة المنخفضة بالرغم من دعوة السيسي الناخبين للمشاركة في خطاب متلفز عشية الانتخابات وإعطاء الحكومة نصف يوم إجازة لتسهيل عملية الاقتراع.
وأضاف عباس أن الأصوات الصحيحة بلغت 6 ملايين و584 ألفا و128 صوتا بنسبة 90.46%، والأصوات الباطلة 694 ألفا و466 صوتا بنسبة 9.54%.
وستجرى جولة الإعادة في 27 و28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في "جميع دوائر النظام الفردي الـ 103".
ورغم الأرقام التي أدلت بها اللجنة العليا للانتخابات، فإن مراقبين اعتبروها مبالغا فيها وغير حقيقية، خاصة وأن تقارير الهيآت المستقلة تقول بأن نسبة المشاركة كانت هي الأدنى في تاريخ الانتخابات المصرية.
وتجري
الانتخابات التي تأجلت كثيرا على مرحلتين بين 17 تشرين الأول/ أكتوبر والثاني من كانون الأول/ديسمبر لشغل 596 مقعدا في أكبر بلد عربي يبلغ عدد سكانه أكثر من 88 مليون نسمة.
وسيجرى انتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس
المصري 28 نائبا.
وتجرى هذه الانتخابات، الأولى منذ حل مجلس الشعب الذي هيمن عليه الإسلاميون في 2012، في غياب كامل للمعارضة لأن سلطات الانقلاب، تقمع كل الأصوات المخالفة الاسلامية والعلمانية على حد سواء منذ انقلاب الجيش على الرئيس المصري محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وغالبية المرشحين الذين يخوضون هذه الانتخابات يدعمون
السيسي.