قال متحدث باسم مليشيا
الحشد الشعبي، الأربعاء، في تصريحات له إن مقاتلي الحشد يواجهون عدوا "يختلف عن الزعيم النازي أدولف هتلر ورئيس النظام السابق صدام حسين"، ويقصد بذلك تنظيم الدولة، مؤكدا أن رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم
سليماني، "يقدم مشورة باعتباره خبيرا في حرب العصابات".
وأضاف المتحدث باسم الحشد الشعبي، النائب أحمد الأسدي، خلال حديثه لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه قناة "السومرية الفضائية"، إن "تنظيم
داعش عدو يختلف عن هتلر وصدام وكل المجرمين من القرون الوسطى"، ويأتي هذا التصريح في حين تُتهم فيه مليشيا الحشد بممارسات طائفية ضد أهالي سنة في مناطق انسحب منها تنظيم الدولة.
وحول هذا، قال الأسدي إن الحشد الشعبي استحدثت قاضيا لمتابعة الخروق التي ترتكب من قبل مقاتليها، مبينا أن "من حق أي شخص تقديم أدلة على ارتكاب مقاتلي الحشد أي خروق، ومن ثم يتم اعتقال المتهمين والتحقيق معهم، وإحالتهم إلى القضاء إذا تمت إدانتهم".
وقال الأسدي، إن "الحشد الشعبي غير معني بالتحاور مع الأمريكيين، لأنها من مهام قيادة العمليات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة"، على حد قوله.
يذكر أن
العراق يشهد وضعا أمنيا استثنائيا؛ إذ تتواصل العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في المناطق التي ينتشر فيها، وينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في تلك المناطق توقع قتلى وجرحى في صفوفه.
وينسب إلى كثير من مقاتلي مليشيا الحشد الشعبي، التي تشرف عليها منظمات شيعية عدة على رأسها منظمة بدر، أعمال قتل وترويع وحرق وتفجير لبيوت أهل السنة، في الأماكن التي انسحب منها مقاتلو تنظيم الدولة.
ونددت منظمات حقوقية دولية على رأسها العفو الدولية بممارسات هؤلاء المقاتلين.