نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن "مصدر مطلع" لم تكشف عن هويته، الجمعة، أن السفير زايد سعيد راشد الكميت الخيارين، المكلف بإدارة سفارة دولة قطر لدى
العراق، هو "المهندس الحقيقي" لـ"مؤتمر الدوحة" الذي قالت إنه عقد في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي.
وقال المصدر للوكالة إن "السفير هو من قام بترتيب انعقاد المؤتمر، وإجراء الاتصالات بين أطراف المعارضة التي حضرت مؤتمر الدوحة، الذي واجهته أطراف في التحالف الوطني العراقي بردود أفعال عنيفة".
وبحسب المصدر ذاته، فإن "السفير الجديد الذي أعلن عن تعيينه الخميس الماضي، يتمتع بعلاقات واسعة مع الكثير من الأطراف العراقية المعارضة للعملية السياسية الحالية، إضافة إلى علاقاته مع عدد من رجال الأعمال، الذين يتخذون من العاصمة الأردنية واسطنبول مقرا لإقامتهم"، على حد قوله.
يشار إلى أن قطر أعلنت الخميس، عن تعيين سفير لها في بغداد، تمهيدا لإعادة فتحها بعد إغلاق استمر نحو 25 عاما.
وقالت الوكالة الإيرانية إن قرار تعيين السفير يأتي بعد أيام من قرار الخارجية العراقية، استدعاء القائم بالأعمال العراقي في الدوحة، نوار صادق جواد، لغرض "التشاور"، "على خلفية احتضان العاصمة القطرية مؤتمرا سياسيا خاصا بالشأن العراقي الأسبوع الماضي، قالت بغداد إن الدوحة لم تنسق معها بشأنه".
وأشارت تصريحات عراقية إلى أن "المؤتمر ربما يتسبب في تأجيل فتح السفارة القطرية في بغداد، في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء القطري لزيارة العراق والمشاركة في مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب" ، وفق تصريحات على هامش زيارة رئيس مجلس النواب العراقي للعاصمة القطرية.
وكانت وزارة الخارجية قالت في وقت سابق إن شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي شاركت في مؤتمر الدوحة، فيما أكدت أنها تنتظر توضيحا من الحكومة القطرية بشأن عقد المؤتمر، معتبرة عقده "سابقة سيئة، وتدخلا سافرا في الشأن العراقي الداخلي".
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال إن انعقاد مؤتمر الدوحة يمس سيادة العراق.
وقال العبادي إن "المؤتمر المنعقد في قطر، جاء دون التنسيق المسبق مع العراق، وهذا الأمر يعدّ شأنا عراقيا، ويمس السيادة العراقية، وقد دعونا الأطراف السياسية العراقية إلى تجسيد وحدة الموقف الوطني".
وهاجم كذلك في وقت سابق النائب المقال للرئيس العراقي، نوري المالكي، السبت، "مؤتمر الدوحة" الذي حضره من وصفهم بـ"داعمي وممولي الإرهاب والطائفية"، معتبرا إياه يهدف لتقسيم العراق على أساس طائفي، داعيا للوقوف بحزم أمام هذه المحاولات.
ولاحظ مراقبون أن هناك ارتباكا في أواسط القوى الشيعية في تحديد أسماء المشاركين في مؤتمر الدوحة، حيث ظهرت في تصريحات وبيانات أخرى أسماء غير التي ذكرها
الربيعي، مع أنها لم تحضر، مثل الدكتور مثنى حارث الضاري وطارق الهاشمي وآخرين.