قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الجمعة، إن بلاده ستواصل تزويد رئيس
النظام السوري، بشار
الأسد، بالسلاح، "لمساعدة قواته المسلحة على التصدي لتنظيم الدولة".
وأضاف أن التنسيق مطلوب بين الجيش الروسي ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتفادي وقوع "حوادث عارضة" في أنحاء
سوريا.
وتابع في مؤتمر صحفي بأن
روسيا تجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط تستمر لفترة، وبما يتماشى مع القانون الدولي، على حد قوله.
وقال إن البنتاغون أوقف التعاون في العمليات مع الجيش الروسي، لكن هذا التعاون ينبغي استئنافه نظرا لأن الجيشين الأمريكي والروسي يعملان في سوريا وحولها.
من جانبها، أبدت ألمانيا ترحيبا في حال قامت روسيا بالمشاركة في التصدي لتنظيم الدولة، حيث قال متحدث باسم الخارجية الألمانية، الجمعة، إن بلاده "سترحب بمشاركة روسية أكبر في التصدي لداعش".
وذكر المتحدث مارتن شيفر في مؤتمر صحفي دوري للحكومة في برلين: "أعتقد أننا سنرحب بمشاركة روسيا الاتحادية والرئيس الروسي بشكل أكثر فاعلية في قتال
داعش، في ضوء المخاطر التي يمثلها إرهاب التشدد الإسلامي".
يشار إلى أن روسيا أعلنت الخميس إنها تنقل جوا عتادا عسكريا إلى سوريا، في حين تضغط واشنطن على الدول القريبة لإغلاق أجوائها في وجه هذه الرحلات.
وتعرضت موسكو لضغوط دولية متزايدة في الأيام القليلة الماضية، بشأن ما تعتبره واشنطن ودول الخليج العربية تعزيزا لوجودها العسكري في سوريا، حيث يدعم الكرملين حليفها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال لافروف: "روسيا ترسل منتجات عسكرية -وفقا للعقود القائمة- بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية على الطائرات المتجهة إلى سوريا."
وتؤكد روسيا أن مساعداتها العسكرية للجيش السوري تتم وفقا للقانون الدولي، وأن جنودها -وبينهم خبراء عسكريون- يوجدون على الأراضي السورية منذ سنوات طويلة.
وأحجم مسؤولون روس عن التعليق بشكل مباشر عن التقارير التي تحدثت عن مشاركة جنود روس في القتال. وتعدّ موسكو أن حكومة الأسد يجب أن تكون جزءا من الجهود الدولية لقتال المسلحين المتطرفين، من بينهم تنظيم الدولة.
وذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية، الخميس، أن موسكو أرسلت أسلحة إلى دمشق، من بينها ناقلات جند مدرعة متطورة من طراز "بي.تي.آر-82 إيه".