عززت مبيعات المتعاملين الأجانب من
خسائر البورصة
المصرية، واستهلت تعاملات جلسة اليوم، الأربعاء، على خسائر حادة، وسيطر اللون الأحمر على غالبية أداء الأسهم المدرجة، ليفقد رأسمالها السوقي ما يقرب من سبعة مليارات جنيه خلال نصف ساعة فقط.
ولجأت إدارة البورصة إلى وقفت التداول على أكثر من سهم بسبب تجاوزه النسب المحددة للخسائر بنحو 5%، فيما فشلت مشتريات العرب والمصريين في تقليص حدة الخسائر ووقف النزيف المتواصل.
وقال متعاملون في السوق، إن
البورصة المصرية لا تلتزم بأية قواعد، ولا يمكن التنبؤ بوجود تعديل في أدائها خلال الفترة الحالية، في ظل استمرار تخارج المستثمرين الأفراد والمؤسسات والصناديق والمؤسسات من السوق.
وخلال نصف ساعة من تعاملات اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 6.9 مليار جنيه، بنسبة تراجع تقدر بنحو 1.5%، بعدما تراجع من نحو 456.1 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة أمس، ليصل إلى نحو 449.2 مليار جنيه في الوقت الحالي.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع المؤشر الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 2.25% فاقدا نحو 167 نقطة، بعدما وصل في الوقت الحالي إلى مستوى 7231 نقطة، مقابل نحو 7398 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.59% فاقدا نحو سبع نقاط، بعدما تراجع من مستوى 418 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس، ليسجل نحو 411 نقطة في الوقت الحالي.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" الذي تراجع بنسبة 1.4% فاقدا نحو 12 نقطة، ليسجل مستوى 867 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 879 نقطة في إغلاق تعاملات أمس.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، في تصريحات لـ "
عربي21"، إن ما تشهده البورصة المصرية في الوقت الحالي لا يدعو للقلق فحسب، ولكنه مؤشر بقرب انهيار البورصة التي تراجعت أسعار غالبية الأسهم المدرجة بها إلى ما دون قيمتها الأسمية عند الطرح الأولي.
وأوضح أن ما نشهده حاليا لا يمكن تسميته إلا تخارجا وهروبا من البورصة المصرية، التي فقدت أكثر من 20% خلال فترة قصيرة، ولا يمكن التنبؤ بوقت محدد عن انتهاء هذه الموجة الحادة من الخسائر، في ظل ما تشهده الساحة السياسية من توتر، إضافة إلى فشل الحكومة في معالجة الملف
الاقتصادي واستمرار الاعتماد على تمويل عجز الموازنة بالاقتراض عبر سندات وأذون الخزانة.