انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة
هيلاري كلينتون،
جيب بوش المرشح للانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، خصوصا حول تحديد المسؤول عن الأوضاع الجارية في
العراق.
وكان بوش قد اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن سياساته في العراق هي التي أدت لتدهور الأوضاع الأمنية حاليا؛ بسبب ما قال إنه "انسحاب مبكر للقوات الأمريكية من العراق عام 2011، وهو ما أدى لعواقب قاتلة".
لكن كلينتون ردت عليه بإلقاء المسؤولية على سياسات شقيقه، الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، والذي تفاوض حول الانسحاب من العراق خلال فترة رئاسته الثانية.
وتسبب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 في سقوط نظام صدام حسين، ودخول البلاد من حينها مرحلة انفلات سياسي وأمني، وصل إلى استيلاء تنظيم الدولة على عدة محافظات العام الماضي.
وكان جيب بوش قد أكد أن الانسحاب المبكر من العراق عام 2011 قد مهد الطريق للصعود السريع لتنظيم الدولة، مشيرا إلى أن أوباما ووزيرة خارجيته كلينتون "كانا شغوفين بصنع التاريخ، لكنهم فشلوا حتى في أن يصبحا صانعي سلام"، بحسب تعبيره.
وردت كلينتون عليه قائلة: "كان ينبغي على السيد بوش أن يستحضر الصورة كاملة، بما فيها اتفاقات جورج دبليو بوش مع حكومة المالكي في العراق، الذي حدد موعد انسحاب القوات الأمريكية"، مضيفة بالقول: "لا أستطيع أن أفهم هل كان يجهل هذه الحقيقة أم أنه كان يظن أن أحدا لن يتذكرها؟".
وتسعى كلينتون لخوض الانتخابات التمهيدية لحزب الديمقراطيين؛ للفوز بتزكية الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة العام المقبل.
يذكر أن فكرة الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق وإعادة الجنود إلى الوطن كانت إحدى نقاط الجدل الانتخابي بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكاين عام 2008.