قال الرئيس
الإيراني حسن
روحاني، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي الثلاثاء، إن "الله استجاب لصلوات الأمة"، مرحبا بالاتفاق
النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الكبرى والذي يتيح رفع العقوبات عن إيران.
وتحدث روحاني بعد دقائق من بث كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مباشرة على التلفزيون الإيراني الحكومي حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا.
وقال أوباما في كلمته، إن الاتفاق النووي مع إيران يتيح الفرصة لاتباع اتجاه جديد في العلاقات مع إيران، لكنه وعد إسرائيل المشككة في الاتفاق بعدم التخلي عنها.
وقال أوباما: "خلافاتنا حقيقية. لا يمكن تجاهل تاريخ من العلاقات الصعبة بين الأمتين. هناك إمكانية للتغيير. هذا الاتفاق يوفر فرصة للمضي في اتجاه جديد علينا أن نغتنمها".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده الثلاثاء، مع مجموعة (5+1)، "ليس مثاليا بالنسبة لأي طرف"، مضيفا أن "هذا ما استطعنا تحقيقه، وهو هام للجميع".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مقتضب مع فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالمفوضية الأوروبية، في فيينا، قبيل بدء الجلسة العامة الأخيرة للمفاوضات من أجل قبول الاتفاق النهائي بشكل رسمي.
ووصف ظريف الاتفاق بـ"التاريخي"، الذي سيفتح أفقا جديدا لحل المشاكل الدولية، مؤكدا أن "صفحة أمل جديدة فُتحت مع الاتفاق".
بدورها، قالت موغيريني إن "القرار الذي سيتخذ اليوم، لن يكون متعلقا ببرنامج إيران النووي وحسب، بل سيكون بداية مرحلة جديدة في العلاقات الدولية".
من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي، إنه جرى مراعاة كافة الخطوط الحمر الإيرانية خلال الاتفاق.
وقال صالحي بعد توقيع الاتفاق، إنه وفقا لهذا الاتفاق ستتم تسوية كافة القضايا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل، معربا عن أمله بأن تمهد تسوية القضايا السابقة لفتح فصل جديد من العلاقات والتعاون بين إيران والوكالة.
من جهته، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، في بيان، أنه "واثق" من قدرة الوكالة على التحقق من تطبيق إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.