قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، إن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج
إيران النووي بات قاب قوسين أو أدنى. وأضاف أنه مستعد للعودة إلى
فيينا للمشاركة في المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست.
وقال لافروف للصحفيين على هامش قمة مجموعة بريكس في مدينة أوفا الروسية: "نقترب الآن من التوصل ليس لاتفاق مؤقت بل لاتفاق نهائي وشامل مع إيران. إنه في متناول اليد".
واستؤنفت المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست، الخميس، في فيينا على المستوى الوزاري ويجري التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي.
وعاد وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى فيينا أمس الأربعاء.
وحدد وزير الخارجية الروسي كذلك المفاهيم الأساسية للاتفاق المحتمل.
وقال إنها "حماية حق إيران في التطوير السلمي لقطاع الطاقة النووية، بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم إضافة إلى حل كل المشكلات المرتبطة بجوهر برنامج إيران النووي".
وتابع: "من الواضح أنه لن يكون عملا واحدا ولحظيا بل سيكون اتفاقا له مراحله. ويجري الآن وضع اللمسات الأخيرة عليه في فيينا".
وأردف لافروف أن رفع حظر تصدير السلاح لإيران يجب أن يحظى بأولوية بعد التوصل لاتفاق دائم بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف: "ندعو إلى رفع حظر تصدير السلاح في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد أن أصبحت إيران كما رأينا جميعا داعما مخلصا في الحرب ضد تنظيم الدولة وفي تطهير المنطقة وبقية العالم من هذا التهديد. رفع حظر تصدير السلاح سيساعد إيران على تعزيز قدراتها العسكرية لمكافحة الإرهاب".
وقال لافروف: "لم تعد هناك عقبات كبيرة متبقية، ما لم يحاول طرف مشارك في المحادثات - ولن يكون هذا الطرف
روسيا الاتحادية - تحقيق مكاسب من من هذه المحادثات في اللحظة الأخيرة عندما يكون الوقت ضيقا".
وأضاف لافروف كذلك أنه ليس هناك موعد نهائي للتوصل لاتفاق.
وتابع: "في ما يتعلق بالموعد النهائي، لم يكن لدينا قط مواعيد نهائية غير حقيقية. اتفقنا على أنواع من الأطر الزمنية - 30 حزيران/ يونيو كان أولا ثم 7 تموز/ يوليو، لكن الآن عندما تركنا نظراءنا وغادرنا فيينا يوم الاثنين اتفقنا كلنا على أن جودة الاتفاق هي الأهم".
ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لعشر سنوات أو أكثر، مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.
ومن المتوقع أن يزيد وزراء خارجية الدول الكبرى الخميس، الضغوط على إيران من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي عشية انتهاء المهلة لتقديم الاتفاق للكونغرس الأمريكي.
وفي حال لم يتسلم الكونغرس نص الاتفاق صباح الجمعة بتوقيت فيينا، فإن ذلك سيطيل وقت موافقته عليه وربما يجعل هذه العملية أكثر تعقيدا.