أعلنت وزارة الدفاع
العراقية الاثنين، تسلم أربع
مقاتلات حربية من طراز "أف 16"، هي الدفعة الأولى من اتفاق مبرم منذ أعوام مع واشنطن، في ما يشكل تعزيزا لقوتها الجوية المحدودة في خضم الحرب ضد
تنظيم الدولة.
وجاء في بيان مقتضب للوزارة عبر موقعها الإلكتروني: "وصول 4 طائرات (أف 16) إلى قاعدة بلد الجوية"، على مسافة 70 كلم شمالي بغداد.
وأكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، تسلم المقاتلات. وجاء في بيان: "طائرات (أف 16) التابعة للقوة الجوية العراقية تدخل الأراضي العراقية".
وقال بريت ماكغورك، مساعد المنسق الأمريكي للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة، في تغريدة له عبر موقع "تويتر": "بعد أعوام من التحضير والتدريب في الولايات المتحدة، هبط طيارون عراقيون اليوم بأول سرب من مقاتلات (أف 16) العراقية في العراق".
وأبرم العراق مع الولايات المتحدة اتفاقا في العام 2011 لشراء 36 مقاتلة من هذا الطراز. إلا أن تسليم المقاتلات أرجئ العام الماضي بعد سيطرة تنظيم الدولة على مساحات واسعة من البلاد في حزيران/يونيو، وانهيار قطاعات من الجيش العراقي وسقوط بعض مراكزه بيد الجهاديين.
ودفع تقدم الجهاديين في مناطق قريبة من قاعدة بلد العام الماضي، إلى سحب المتعاقدين الأمريكيين الذين كانوا يعملون على تأهيلها لاستقبال المقاتلات. واستعاضت واشنطن عن تسليم الدفعة الأولى، بنقلها إلى قاعدة جوية في ولاية أريزونا حيث يتدرب الطيارون العراقيون عليها.
وطالبت بغداد مرارا خلال الأشهر الماضية بتسريع تزويدها بالأسلحة لمواجهة التنظيم المتطرف الذي سيطر على كميات ضخمة من الذخيرة والمعدات العسكرية، وبينها أسلحة ثقيلة، خلال هجماته في البلاد.
وتعتمد القوة الجوية العراقية على عدد محدود من مقاتلات روسية من طراز "سوخوي" تعاني من التقادم، إضافة إلى بعض المروحيات الهجومية الروسية، وطائرات من طراز "سيسنا" مزودة بصواريخ جو-أرض.