وصل النزاع بين الإعلامي المؤيد للانقلاب
أحمد موسى وأسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب
المصريين الأحرار، إلى طريق مسدود، بعدما طالب حرب بعدة شروط حتى يتنازل عن حبس موسى لمدة عامين، وصفها مراقبون بأنها مذلة.
وحصل حرب على حُكم قضائي الشهر الماضي بحبس أحمد موسى، بعد إدانته بالسب والقذف عبر برنامجه الذي يذاع على قناة صدى البلد، لكنه أعلن استعداده للتنازل عن حبسه إذا اعتذر له بشكل صريح هو وشباب ثورة يناير.
وكان موسى قد شن حملة تشويه ضد "الغزالي حرب"، واتهمه بالخيانة، ونقل معلومات تمس الأمن القومي عبر لقاءات سرية جمعته بالسفير الأمريكي بالقاهرة قبل وبعد ثورة يناير، وأكد أن الثورة كانت مؤامرة شارك فيها مئات الخونة الذين يطلقون على أنفسهم لقب "شباب الثورة".
شروط حرب
وبعد توسط شخصيات عامة بين الطرفين للصلح بينهما، اشترط الغزالي حرب عدة شروط لقبول اعتذار موسى، من بينها تقديم موسى اعتذارا رسميا لحرب ولحزب المصريين الأحرار ولرموز ثورة 25 يناير.
كما اشترط منع موسى من الظهور على قناة "صدى البلد" لمدة عام، وأن يدفع موسى مبلغ مليون جنيه مقابل أتعاب محاماة، وأن يتعهد بدفع 10 ملايين جنيه شرطا جزائيا في حال مخالفة شروط التصالح.
وقال حرب في تصريحات صحفية إن المحامين المدافعين عنه وعن موسى يعكفون الآن على كتابة الصيغة النهائية لبيان اعتذار أحمد موسى مقدمة للتنازل عن القضية.
وكانت حركات شبابية تنتمي لمعسكر ثورة يناير قد طالبت الغزالي حرب بالتنازل عن قضية أحمد موسى.
ودعا عمرو بدر مؤسس حركة "بداية" الغزالي حرب، إلى التمسك بحبس موسى، وعدم الاكتفاء بقبول اعتذاره لشباب الثورة، موضحا -في تصريحات صحفية- أن موسى أهان الثورة التي دفع فيها مئات المصريين دماءهم، وأن حبسه سيجعله عبرة لغيره.
كما قال محمد نبيل عضو المكتب السياسي لحركة شباب "6أبريل" إن موسى لم يسئ فقط لشباب الثورة فقط، بل أساء للثورة ذاتها، مؤكداً أن اعتذار موسى لشباب الثورة لن يكون صعباً عليه، فهو يتراجع كل يوم عن تصريحات سابقة له".
نرفض الاعتذار
لكن فريد الديب محامي أحمد موسى، أصدر مساء الأربعاء بيانا أعلن فيه رفض موسى لهذه الشروط، واختيار البديل الثاني، وهو المثول أمام القاضي في جلسة المعارضة الاستئنافية ليبدي دفاعه، على أن يفصل بينهم القضاء".
وشدد الديب على أن موكله يرفض أي تصالح مع الغزالي حرب أو تقديم أي اعتذار له.
من جانبه، أعلن الصحفي مصطفى بكري تضامنه مع أحمد موسى في أزمته، وحرض موسى على عدم الخضوع لحرب.
وكان بكري قد تولى تقديم برنامج "على مسؤوليتي" الذي كان موسى يقدمه على قناة صدى البلد، بعدما توقف الأخير عن الظهور على الشاشة منذ أكثر من أسبوع.
وأعلن بكري رفض إدارة قناة "صدى البلد" ودفاع موسى شروط أسامة الغزالي حرب، مشددا على أن شروط حرب من أجل التصالح مع موسى مجحفة ومهينة، وتعني انتهاءه وفقدانه لمصداقيته.
ونقل بكري عن موسى تعليقه على صدور حكمين بحبسه ثلاث سنوات، في قضيتي سب وقذف أسامة الغزالي حرب، وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية: "أنا لا أخشى الحبس، إيه يعني لما أتحبس، مؤكدا أنه سيحضر المحاكمة، وسيرضى بحكم القضاء أيا كان.
وتابع: "إذا كان حرب يريدها "حرباً" فلتكن الحرب، مضيفا: "محدش يقدر يكسرنا، وخلي أحمد موسى يتسجن، ولتكن معركة مفتوحة مع الجميع، إحنا محدش يزايد علينا، السجن للرجالة، كلنا اتسجنا، لكن لن يستطيع أحد أن يخرس لسان أحمد موسى".
المشاهدون يهددون بالانتحار
ونظمت قناة صدى البلد المملوكة للقيادي بالحزب الوطني المنحل رجل الأعمال محمد أبو العنين، حملة للتضامن مع أحمد موسى، ودشنت هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #تضامنوا_مع_الإعلامي_الوطني_أحمد_موسى.
وفي سياق ذي صلة، هدد أحد المشاهدين المؤيدين لأحمد موسى بالانتحار في ميدان عام إذا اعتذر موسى للغزالي حرب.
وقال المتصل "علاء": "أنا متضامن مع الإعلامي الوطني الشريف أحمد موسى في قضيته وأزمته، وأقسم بالله لو اعتذر لأنتحر، لأولع في نفسي قدام الناس كلها، وأنا مستعد أتحبس مكانه؛ لأنه رجل عظيم ووقف أمام الظلم".