حقق تنظيم الدولة تقدما مهما داخل مدينة الحسكة، وتمكن من السيطرة على قرية جنوب المدينة، وسط معارك عنيفة بينه وبين القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير نشره، إن "التنظيم تمكن من التقدم في محيط مدينة الحسكة، السبت، ترافق مع تفجير التنظيم لعربتين مفخختين استهدفتا تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة".
وسجل المرصد في التقرير الذي نشره السبت واطلعت عليه صحيفة "عربي21"، أن "الاشتباكات والانفجارات التي رافقتها أسفرت عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 50 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها، من ضمنهم قيادي في كتائب البعث".
وأضاف المرصد، أن "الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم الدولة من طرف آخر، في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة، إثر هجوم نفذه التنظيم فجر السبت، خلفت مقتل10 عناصر على الأقل من التنظيم مصرعهم في الاشتباكات ذاتها، كذلك استشهد مواطن أصيب آخرون بجراح جراء سقوط قذائف أطلقها التنظيم على مناطق في وسط مدينة الحسكة".
وتابع المرصد أن عناصر تنظيم الدولة، جددت إطلاق عدة قذائف على مناطق في مدينة الحسكة، ما أدى لسقوط جرحى، بينما تعرضت مناطق في مدينة الشدادي والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة لقصف جوي ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات.
وأفاد المرصد أن التنظيم تمكن من التقدم في المنطقة ومعلومات مؤكدة عن سيطرته على قرية الداودية، في حين دارت اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني وقوات النظام من جهة، وتنظيم الدولة في جنوب غرب مدينة الحسكة، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على مناطق كانت تحت سيطرة التنظيم.
وقال المرصد إن التنظيم بدأ صباح السبت "هجوما عنيفا" في اتجاه مدينة الحسكة، "ترافق مع تفجير عربة مفخخة بالقرب من قرية الداودية في محيط المدينة".
وتلت ذلك اشتباكات عنيفة بينه وبين قوات النظام ما تزال مستمرة، بينما تمكن التنظيم من السيطرة على قرية الداودية، بحسب المرصد.
ويتخلل الاشتباكات قصف متبادل بين الطرفين طال محيط فروع أمنية ومقار عسكرية لقوات النظام داخل المدينة.
وتحدثت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية ناشطة في المنطقة التي تضم شريحة واسعة من الآشوريين والأقليات المسيحية الأخرى) من جهتها عن "هجوم عسكري لتنظيم داعش في محاولة متجددة للسيطرة على مدينة الحسكة".
وليست المرة الأولى التي يحاول تنظيم الدولة دخول الحسكة التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية والميليشيات الموالية لها ووحدات حماية الشعب الكردية.
وأشارت الشبكة إلى "سقوط عدد من القذائف بالقرب من كنيسة السريان الكاثوليك في مركز المدينة ما أدى إلى إحداث أضرار مادية فيها، كما شوهدت سحب الدخان الأبيض تتصاعد بالقرب من الكنيسة".