بؤر توتر تقلق الجزائر وغارات على تنظيم الدولة بليبيا

الأوضاع في ليبيا وأزمة الحوض المنجمي في تونس وقلق الجزائريين من التوتر الحاصل بمنطقة الساحل الإفريقي ودول الجوار، مواضيع من بين أخرى أبرزتها الصحف المغاربية الصادرة الأربعاء.

8 غارات على مواقع لتنظيم الدولة في ليبيا 

في ليبيا أفادت صحيفة "أجواء" بأن الطيران التابع لرئاسة أركان المؤتمر الوطني شن أمس الثلاثاء، ثماني غارات على مواقع تتمركز بها مجموعات مسلحة تابعة "لتنظيم الدولة الإسلامية" في منطقتي النوفلية والسبعة بضواحي سرت.

ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة الأمنية العليا بسرت إسماعيل عبد العالي قوله إن المجموعات المسلحة تحاول استدراج القوات التابعة لهم للقتال داخل المناطق السكنية.

في موضوع آخر، ذكرت الصحيفة أن المؤتمر الوطني العام عدل المادة الأولى من الإعلان الدستوري لتنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر كل تشريع، ويعد باطلا كل تشريع أو عمل أو تصرف يصدر مخالفا لأحكامها ومقاصدها.

ونقلت الصحيفة عن عضو المؤتمر عبد القادر حويلي قوله، إن هذا التعديل جاء لقطع الطريق على الجماعات المطالبة بتطبيق الشريعة، ولتبيين أن الدولة الليبية دولة مسلمة تحتكم إلى شرع الله.

 وبين حويلي في تصريح للصحيفة الثلاثاء، أن الجماعات المقصودة هي جماعة أنصار الشريعة في بنغازي وبعض المجموعات في مدينة درنة التي تعهدت جميعها بإلقاء السلاح إذا ضمنت أن الدولة الليبية ستحتكم إلى الشريعة الإسلامية. 

هواجس التقسيم 

في صحيفة "الخبر" الجزائرية نقرأ أن الجزائر باتت تتخوف من استمرار الوضع المتأزم على حدودها.

واعتبرت الصحيفة أن البلاد توجد في قلب بؤرة متوترة تنتشر فيها عصابات السلاح والإرهاب وتهريب المخدرات، وتهددها مخاطر التقسيم، مضيفة أن هواجس التقسيم تشكل مصدر قلق لدول المنطقة، "فالوضع في ليبيا ومالي مثلا لا يدعو إلى الارتياح، باعتبار أن هناك الكثير من التدخلات الخارجية، الهادفة لتقسيم المنطقة"، بحسب الصحيفة.

وفي موضوع آخر، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة نفيه وجود أي توتر في العلاقات بين السعودية والجزائر.

أزمة الحوض المنجمي بتونس تشعل الخلاف 

وفي تونس أبرزت صحيفة "الصباح" تداعيات أزمة الحوض المنجمي، وقالت إنه وبعد تبادل الاتهامات بين النهضة والجبهة الشعبية على مدى الأيام الماضية على خلفية أحداث وإضرابات الحوض المنجمي، فإنه "يبدو أن فتيل الخلافات قد ازداد اشتعالا مع احتداد الحرب الكلامية بين الطرفين في ظل تواصل التصريحات والتصريحات المضادة.. ففي وقت اتهمت فيه الجبهة الشعبية حركة النهضة صراحة بالوقوف خلف موجة الاحتجاجات، نفت النهضة هذه الاتهامات، بل اعتبرتها اتهامات غير مسؤولة".

وفي العناوين الرئيسة لصحيفة "الشروق" التونسية نطالع: "حملة واسعة في الإنترنت.. الشعب يريد حقيقة البترول".

وفي عنوان آخر كتبت الصحيفة نفسها: "واشنطن تدرس سيناريو السيسي في ليبيا.. خطة لتعيين حفتر رئيسا". 

مغزى الحكم على مرسي وصحبه

وفي صحيفة "السراج" الموريتانية كتب الباحث والأكاديمي حماه الله ولد السالم، معلقا على الحكم الصادر ضد الرئيس الشرعي بمصر محمد مرسي، قائلا: "الإسلاميون ولا سيما الإخوان، هم الورثة الحقيقيون للإسلام السني، إسلام الجماعة، باعتداله ووسطيته، التي تبلورت منذ الفتنة الكبرى إلى سقوط الخلافة العثمانية مطلع القرن الماضي".

ولفت الكاتب الموريتاني في مقاله أن الحكم بـالإعدام على قيادات الإخوان وعلى رأسهم محمد مرسي، هي آخر ورقة يلعبها نظام السيسي لدفع الإخوان إلى العنف، لكن النتائج تدل على أنهم لن يقعوا في هذا الفخ، لأن تنفيذ الأحكام معناه دعوة للحرب الأهلية سيرفضها المصريون وفي مقدمتهم الجيش.

وأضاف الكاتب: "لم يكتم السيسي ـ منذ البداية ـ موقفه من الإسلام السياسي، بل كرر أنّه يريد القضاء عليه، نهائيا، هكذا وبصورة علنية وفي أول لقاءاته التلفازية؛ وأتْبعها بإشارة بيده: "كدهْ" وبطريقة الحسم! وكان بلور هذا التصور منذ وقت طويل، وهو يناقش رسالته في الدراسات العسكرية في بريطانيا، حيث ناقش رسالة قدم فيها "مشروعا" للتحالف بين الجيش و"السلفيين"، لإقصاء "الإسلام السياسي" والاحتفاظ بالصبغة الدينية للحكم، الذي سيبقى على حاله لم يتغير!".