قال القيادي في
تيار المستقبل اللبناني النائب السابق مصطفى علوش، إن رئيس شعبة الأمن السياسي في
سوريا اللواء
رستم غزالي، بدأ يشعر بالخطر في الأشهر الأخيرة التي سبقت موته حين أيقن أنّه بات خارج اللعبة وجاهزا للتصفية، بعدما ورد اسمه خلال جلسات محاكمة قتلة الرئيس
الحريري.
وتابع علوش لصحيفة "الشرق الأوسط" بأن "مذكرات غزالة باتت خارج سوريا وهي قد تكون مفيدة متى كشف عنها".
وكان رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، كشف من واشنطن، عن أن غزالي اتصل بالتيار قبل مقتله وأراد أن يظهر على التلفزيون، "ويعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو، وبعد ذلك مباشرة تم ضربه".
وأوضح الحريري في جلسة حوار عقدت في "ويلسون سنتر" في العاصمة الأمريكية، أنّه "قبل يوم واحد من تعرضه للضرب، اتصل غزالة بشخص أعرفه وأعطيناه رقم تلفزيون المستقبل، فقد أراد أن يطل عبره، وأن يقول شيئا، ولكن الفرصة لم تتح له".
وتوفي الجمعة، رئيس شعبة الأمن السياسي السابق اللواء رستم غزالي، بعد أسابيع من صراعه مع الموت في إحدى المستشفيات السورية بعد إعفائه من منصبه بأمر مباشر من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال التلفزيون السوري إن سبب الوفاة "وعكة صحية".
وكانت مصادر طبية قد أفادت بأن نظام الأسد أقدم على تعذيب اللواء غزالي، إلى حد "فسخ" جسمه، بحسب ما نقل الموقع الإخباري "شفاف الشرق الأوسط"، وهو ما نشرته "
عربي21" قبل أيام.
وقال طبيب أشرف واطلع على الحالة الصحية للواء غزالي، إنه تعرض لتعذيب كبير أدى إلى "تفسخ جسده". وقال الطبيب حينها "إن وضعه الصحي ميؤوس منه".