غارات مكثفة لـ"عاصفة الحزم" على مواقع مختلفة في صنعاء

شن طيران تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية، غارات على مواقع ومعسكرات تابعة للحوثيين وقوات علي عبدالله صالح شرق وشمالي صنعاء.

وقال شهود عيان لـ"عربي21" إن انفجارات ضخمة هزت العاصمة صنعاء، عقب تحليق مكثف لطيران التحالف.

وبحسب شهود العيان فقد تصاعدت أعمدة الدخان عقب استهداف طائرات التحالف للواء غمدان التابع لقوات صالح بالضاحية الشرقية من صنعاء.

وأضافوا أن عاصفة الحزم أغارت على معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان المطلة على صنعاء من ناحية الغرب، كما طال قصف التحالف معسكرات الصمع الموالية للحوثيين وعلي صالح في منطقة أرحب شمالي العاصمة صنعاء.

معارك في عدن.. ومقتل 40 حوثيا في شبوة 

على الأرض، تجددت المعارك بين المقاومة الشعبية المولية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح في مديرية المعلا بمحافظة عدن.

وقالت مصادر محلية في عدن الجمعة: إن "معارك عنيفة تدور بين مسلحين موالين لهادي عقب محاولة قوات الحوثي وصالح الجمعة، التقدم باتجاه مديرية التواهي، أعقبها دوي انفجارات، بعدما تصدت لها المقاومة الشعبية".

واتهمت المصادر في حديث لـ"عربي21" قوات صالح والحوثي، بتعمد قصف المناطق الأهلة بالسكان، عقب أي محاولة فاشلة للتقدم نحو مناطق تخضع لسيطرة المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي".

وقال شهود عيان لـ"عربي21": إن بارجة حربية تابعة لتحالف "عاصفة الحزم" قصفت مواقع يتجمع فيها مسلحون تابعون للحوثي وصالح تستعد للتقدم نحو منطقة التواهي وسط عدن. 

وهز انفجار عنيف بسيارة مفخخة مقر للشرطة في منطقة العلياء بمديرية بيحان التي سيطر عليها الحوثيون الواقعة في محافظة شبوة شرق عدن.

وأكد مصدر محلي من مدينة شبوة أن الانفجار الذي استهدف مقرا للشرطة يتمركز فيه مسلحون حوثيون، عقب صلاة الجمعة أدى الى سقوط نحو 40 من المسلحين التابعين للحوثي وصالح".

وأعلنت حسابات مقربة من تنظيم القاعدة في اليمن تبني التنظيم لعملية التفجير، كما بثت صورا لمنفذ العملية.

من جهته أكد المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري، إن انضمام باكستان لـ "عاصفة الحزم" إضافة؛ لكن عدم تواجدهم لن يعيق عمليات التحالف والقوات المشاركة لديها كفاءة لمواجهة أي تهديد.

جاء هذا في رده على سؤال عن تأثير قرار البرلمان الباكستاني، الجمعة، بعدم المشاركة بشكل مباشر في عملية "عاصفة الحزم" ، ومطالبته حكومة بلاده بالبقاء على الحياد، ولا سيما أن القوات الباكستانية مدربة بشكل جيد على بيئات حرب تناسب الحرب البرية في اليمن.

وفي مؤتمر صحفي عقده، مساء الجمعة، في مطار القاعدة الجوية بالرياض، قال عسيري، وهو أيضا مستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي: "الموقف الذي أعلن هو موقف البرلمان، الحكومة الباكستانية لم تعلن موقف رسمي إلى الآن، بالنسبة لقوات التحالف عملياتها مستمرة ، انضمام القوات الباكستانية للتحالف يصب في مصلحة اليمن الشقيق والمواطن اليمني".

وأضاف: "العمليات مستمرة وإن أضيفت لها القوات الباكستانية فهي إضافة، لكن عدم تواجدها لن يؤثر على سير العمليات بشكل أو بآخر، الجيش الباكستاني معروف بقدراته وإمكاناته، لكن أؤكد أن القوات الأخرى المشاركة من قوات التحالف لا تقل كفاءة ولديها التجهيزات والإمكانات الكافية لمواجهة أي نوع من التهديدات والتعامل مع أي نوع من التضاريس وفي جميع البيئات القتالية".

ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".