كشفت قناة "مصر الآن" الفضائية أن مشروع العاصمة الجديدة في القاهرة، تعود جذوره إلى مقترح كان قد تقدم به جمال مبارك ابن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، إضافة إلى لجنة السياسات في الحزب الوطني آنذاك.
وقال تقرير إخباري عرضته القناة، إن المقترح أثار انتقادات كثيرة حينها، الأمر الذي دعا مبارك إلى إلغائه وغلق ملفه.
وأشار تقرير القناة إلى ما كتبه أستاذ العلوم السياسية حازم حسني حول المشروع، إذ بين أن المشروع أثار سخرية الوفود الأجنبية، متسائلا في الوقت نفسه، كيف لبلد تغرق في مياه الصرف الصحي والظلام، أن يقيم مدينة ناطحات سحاب.
أما الخبيرة في التنمية الدولية ماجدة غنيم، فاستنكرت قرار إنشاء مشروع العاصمة الجديدة.
وكتبت عبر تغريدة لها على صفحتها الخاصة على تويتر، أن هذا المشروع يلزمه حوار واستفتاء شعبي.
وكانت الحكومة
المصرية أعلنت السبت عن مشروع بناء عاصمة جديدة للبلاد شرقي القاهرة.
وقال وزير الإسكان، مصطفى مدبولي: "إن المشروع سيكلف 45 مليار دولار، ويستغرق إنجازه من 5 إلى 7 أعوام"، موضحا أن "الهدف من المشروع تخفيف الازدحام عن مدينة القاهرة في الأربعين عاما المقبلة.
وقد تم الكشف عن المشروع في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، الذي استقطب وعودا بالاستثمار قيمتها 12 مليار دولار، من الكويت والسعودية والإمارات.
ويقول المستثمرون إن المدينة الجديدة، التي لم يكشف عن اسمها، ستشمل 2000 مدرسة وكلية، وأكثر من 600 مركز صحي، وسيوفر بناؤها أكثر من مليون فرصة عمل.
وسيتم بناؤها على مساحة 700 كيلومتر مربع، وتتسع لخمسة ملايين ساكن.
وستقع على المنطقة ما بين القاهرة والبحر الأحمر، وستكون لها مداخل بحرية.
وسيشرف على بنائها المستثمر الإماراتي محمد العبار، الذي أنجزت شركته برج خليفة، أطول بناء في العالم.
وحددت شركة كابيتال، التي أُسست من أجل تنفيذ هذا المشروع، موقع العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة في نقطة تتوسط الطريق بين القاهرة ومنطقة قناة السويس التي تشهد أحد المشروعات العملاقة التي أطلقتها مصر منذ أشهر قليلة، هو مشروع قناة السويس الجديدة.
ومن المقرر أن تحتوي العاصمة الإدارية الجديدة على منطقة معارض على نطاق واسع، ومنشآت إدارية، ومنطقة سكنية، بالإضافة إلى خط قطار سريع يربط المدينة الجديدة بالقاهرة.