أحدث خبر إعدام المعارض المتهم محمود رمضان، صباح السبت، أصداء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي واعتراضات عديدة من قبل حقوقيين وسياسيين ونشطاء.
فقالت الإعلامية حياة اليماني: "ليس لأي عاقل أن يقبل إعدام شخص تمت محاكمته على يد قضاء فاسد في مرحلة سياسية سلطوية وقانون مهترئ".
وقال نائب رئيس اتحاد طلاب
مصر أحمد البقري: "محمود رمضان محاسب، ومن عائلة محترمة، وزوجته طبيبة، وهو أب ولم يكن قاتلا للأطفال، ومحاكمته كانت هزلية أشبه بمحاكمة دنشواي.. !!!!سياسية_الإعدام_مرفوضة #إعدام_وطن".
أما القيادي في جماعة الإخوان المسلمين جمال حشمت فقال: "إعدام محمود رمضان دليل على مرحلة التصعيد للفترة القادمة، وبداية شعلة من الغضب في الشارع، ووقود جديد للثورة المصرية، شهيد جديد انضم إلى آلاف الشهداء".
وعلق رئيس حزب الفضيلة محمود فتحي قائلا: "إعدام محمود رمضان لم يكن مقصودًا في ذاته، لكن المقصود إرهاب الجميع، إن هذا أوان الاغتيال بالقانون، بل وخارج القانون أيضًا!!".
وحذر الكاتب الصحفي وائل قنديل: "إنهم يدربون آذانكم على سماع أخبار الإعدامات، بحيث يأتي وقت فلا تصيب أحدًا بالصدمة.. أعدموا محمود رمضان بمنطق: "رأس الذئب الطائر"،"السكوت عار".
وقال الصحفي أنس حسن: "محمود رمضان .. أول خط الإعدامات".
وعلق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أسامة رشدي: "بدأ سفاح الداخلية الجديد عهده المشؤوم بتنفيذ الإعدام في محمود رمضان البريء، بل المجني عليه الذي لم يحصل على محاكمة عادلة، رحم الله محمودا".
وغرد طارق الزمر رئيس حزب البناء و التنمية عبر تويتر قائلا: "محمود رمضان شهيد القضاء الفاسد والإعلام الأفسد.. ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن القضاء الذى يدار "بتليفون عباس" هو قضاء يصلح للحكم في الدماء !!".
وعلق الإعلامي أسامة جاويش: "محمود رمضان اتعدم يا دولة الظلم، حسبي الله ونعم الوكيل".
وقال أستاذ السياسة بجامعة الملك سعود بالرياض أحمد بن راشد: "أعدم الانقلاب #محمود_رمضان في إطار مشروع استئصال الإسلاميين بمصر. قلنا من قبل إن العلمانية لا تقل توحشاً عن الباطنية! ".
الناشط السياسي وائل خليل قال:"أعدموا محمود حسن رمضان خلاص، والمجتمع مفروض بقي أكتر أمنًا.. مبروك عليكم انتقامكم".
وقالت الصحفية أسماء خيري: " الحكم على محمود رمضان، فهو حكم سياسي وإعلامي بالدرجة الأولى. ويمكنك التعرف على تفاصيل القضية عبر هذا الفيديو. مرة أخرى، محمود رمضان هو الأول من ضمن 1080 صدر بحقهم حكمًا سياسيًا بالإعدام. هناك 1080 مواطنا مصريا على الأقل ينتظرون المصير ذاته الذي لاقاه محمود رمضان اليوم جراء حكم سياسي بالإعدام. مجازر القضاء بدأت في حصد الأرواح".
وعلق الصحفي عمرو القزاز: " قص شريط الإعدامات .. بإعدام محمود رمضان منذ قليل".
تعليق زوجة المتهم
وقد علقت لين محمد، زوجة محمود رمضان، إن زوجها راح "ضحية لأكبر عملية تضليل إعلامي في تاريخ البلاد". في حديث مع وكالة الأناضول عقب تنفيذ حكم الإعدام، الذي يعد الأول بحق أحد المعارضين لانقلاب 3 يوليو، وأضافت لين، وهي تبكي: "إعدام زوجي جاء نتيجة أكبر عمليات تضليل إعلامي، فلم يكن يوما بلطجيا، وكان الجميع يشهد بأخلاقه".
وأوضحت: "إعلامنا التابع للانقلاب كان في بداية الترويج لفكرة الإرهاب وتثبيتها، وكان محمود هو ضحية الإعلام، خاصة أنه ملتحٍ".
وأضافت: "إحنا مش بلطجية؛ فمحمود محاسب في شركه بترول، ووالده مهندس، وأنا طبيبة، والاعترافات التي أذاعتها الداخلية له كانت تحت التهديد".
واختتمت بالقول: "أنا هدافع عن محمود، حياً وميتاً، ولن أترك حقه".
الإعلام المصري من بدأ شرارة العنف
وقد تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات تشكك في الرواية الرسمية التي روجها الإعلام المصري، متهمين إياه بأنه (الإعلام) من بدأ بإطلاق شرارة العنف في قضية محمود رمضان، ويوضح حقيقة التهمة التي نسبت إليه، وأنها من صنع الإعلام، وأن الفيديو الذي تداوله الإعلام قد تم منتجته وتزييفه، وهو ما أكده المركز البريطاني "ميدل إيست مونيتر" حينها أن الشريط المتداول على الفضائيات المحلية مفبرك، وهو ما أعاد النشطاء تداوله مرة أخرى.
وكان مركز ميدل أيست مونيتر البريطاني قال إن الفيديو مفبرك، مستعرضا الحجج التي تؤكد أن المشاهد مصطنعة من خلال أصوات طلقات النار التي صاحبت الفيديو، وأن الفيديو ليس إلا إخراج بشكل هاوٍ غير مقنع لمسرحية ما، فلا يمكن لشخص أن يفهم ما يحدث بدون عنوان أو تعليق.
وأشار تحليل مركز ميدل أيست حينئذ للفيديو إلى أنه في الدقيقة 2:29 بدا الشخص ذو القميص أخضر، وفي الدقيقة 2:34 ظهر رجل لحيته كثة ويحمل راية سوداء، أما الدقيقة 2:58 فظهر فوق الخزان 4 أشخاص ليس بينهم الشخص مرتدي الأخضر، كما أنه في الدقيقة 3:20 ظهر صوت معلق يقول إن هناك أشخاصا يلاحقون الأشخاص الأربعة الذين يعتلون الخزان، وأن الدقيقة 4:08 المشهد فيها غير واضح، ولكن المعلق يصيح: متأكد قتلوه، والدقيقة 4:39 يتم قذف الشخص مرتدي الأخضر، الذي لم يكن بين الأشخاص الأربعة الموجودين فوق الخزان كما يحاول أن يظهر المعلق، 4:55 يقع الشخص الثاني وردود أفعال الأشخاص الموجودين أسفل الخزان لا تتناسب مع إمكانية أن شخصا قد مات.