أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي الاثنين أن اقتراحا مصريا بتشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في حماية الأمن القومي العربي سيكون على جدول أعمال القمة المقبلة نهاية الشهر الجاري.
وقال بن حلي للصحافيين إن "هذا المقترح سيكون في صدارة جدول أعمال القمة العربية" التي تعقد في 28 و29 آذار/ مارس الجاري في منتجع شرم الشيخ
المصري على البحر الأحمر.
وأضاف بن حلي أن الاقتراح المصري "ينطلق من مرجعيات عربية عديدة، بدءا من معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق
الجامعة العربية واتفاقية الرياض للتعاون القضائي، بالإضافة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب"، متابعا: "هناك قوات مماثلة تم تشكيلها وسبقنا إليها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة".
واعتبر أن الجامعة العربية "في حاجة إلى مثل هذه القوات لتكون جاهزة وحاضرة، ولتشكل نوعا من الرمزية بأننا مجموعة عربية لنا قوة ردع وحفظ سلام تقودها الدول الكبرى في الإقليم، وأنها قادرة على المساعدة في حالات الكوارث والأزمات، ودرء أي خطر يهدد استقرار دول المنطقة، خاصة في ظل تصاعد ظاهرة الإرهاب التي تهدد كيانات الدول واستقرارها".
وقال بن حلي إن القمة العربية المقبلة "تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة بالغة الصعوبة، والتحديات والمشكلات التي تواجه منطقتنا العربية مع انتشار سرطان الإرهاب الذي يتطلب توحيد الجهود والمواقف العربية في مواجهته".
وكان عبد الفتاح
السيسي دعا في مقابلة مع قناة العربية السبت الماضي إلى "تشكيل قوة عربية مشتركة" لحماية أمن دول المنطقة، مضيفا أنه يعتقد أن
السعودية والإمارات والكويت "ممكن جدا أن تتحرك" تأييدا لاقتراح تشكيل هذه القوة.
وأكد الرئيس المصري أن العاهل الأردني عبد الله الثاني أبلغ القاهرة كذلك تأييده لهذا الاقتراح، إذ نقل عن ملك الأردن دعوته إلى "التحرك لتنفيذه، لأننا (الدول العربية) حاليا في أكثر الأوقات احتياجا" لمثل هذه القوة المشتركة.