أصدرت مؤسسة العروة الوثقى الإعلامية التابعة لتنظيم أهل السنة للدعوة والجهاد "
بوكو حرام" إصدارها الأول في السلسلة المسماة "حصد الجواسيس"، أظهر ذبح اثنين من المتعاونين مع الحكومة النيجيرية.
وواصلت مؤسسة "العروة الوثقى" تقليد مؤسستي "الفرقان" و"الاعتصام" التابعتين لتنظيم الدولة، وذلك عن طريق التدرج في أخذ اللقطات، واستخدام أناشيد التنظيم الرسمية، رغم عدم مبايعة "بوكو حرام" لأبي بكر البغدادي.
ولم تكتف "العروة الوثقى" بتقليد إعلام تنظيم الدولة بطريقة الإصدارات والأناشيد المستخدمة فيها، بل قامت بوضع اسم مشابه لسلسلة الإصدارات، حيث من المعروف إن تنظيم الدولة يصدر كل فترة فيديو من سلسلة إصدارات "حصاد الجواسيس"، ما يعني أن "بوكو حرام" قامت بحذف حرف واحد فقط.
وبحسب اعترافات أحد الشخصين الذين اتهمتهم الجماعة بالتخابر لصالح الحكومة، أوضح أنه كان فلاحاً يعمل في الزراعة، إلى حين قدوم أحد الأشخاص الذي أراد أن يشتري منه قصب السكر، فقال له: "أريد أن تشاركني في عمل، وإن نجحنا سوف نجني الأموال".
وأضاف: "وافقت على الفور والتقينا رجلا آخر ومعه شرطي، حيث أعطاني مباشرة خمسة آلاف (نيرا)، وبعد ذلك بدأت مهامي بإعطاء المعلومات عن أي شخص مقرب من بوكو حرام".
وأوضح الفلاح المتهم بالتخابر أن الشرطي المسؤول عن التعامل والتنسيق معه يدعى "سعيد"، وقال له إن "استمررت في عملك ستصبح ثريا، ولن تعود للفلاحة".
ولم تبث مؤسسة "العروة الوثقى" اعترافات الشخص الثاني الظاهر في الفيديو الذي تعتذر "
عربي21" عن نشره لاعتبارات إنسانية، حيث قام عناصر بوكو حرام بإعدام الشخصين ذبحا بسكين طويلة تختلف عن تلك التي يستخدمها "ذباحو" تنظيم الدولة، ومن ثم وضعوا رأس كل واحد منهما على جسده.
وفي شباط/ فبراير الماضي، أصدرت "العروة الوثقى" شريط فيديو عالي الدقة لمعارك "بوكو حرام" مع الجيش النيجيري في مدينة ميدغري شمالي البلاد.
ورفعت إصدارات "العروة الوثقى" الأخيرة شعبية "بوكو حرام" بشكل لافت بين أنصار تنظيم الدولة الذين يتفاعلون مع فيديوهات المعارك والقتل الدقيقة، والمنتجة باحترافية عالية.