قال الإعلامي والكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي إن التقارب الراهن بين
الرياض وأنقرة يأتي نتيجة لحوار استمر أسابيع بين البلدين، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان المرتقبة إلى الرياض سيتبعها زيارة مماثلة سيقوم بها
الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العاصمة التركية
أنقرة.
وأضاف خاشقجي، الذي يدير قناة العرب المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال، إن "زيارة أردوغان إلى
السعودية، التي ستعقبها زيارة لخادم الحرمين إلى
تركيا، تأتي تتويجاً لحوار صريح استمر أسابيع"، مشيراً إلى أن هذه الزيارات "تفتح صفحة لتعاون وتنسيق يشمل كل المنطقة".
وتثير زيارة أردوغان إلى السعودية جدلاً واسعاً وترقباً في المنطقة بسبب أن تحسن العلاقات بين أنقرة والرياض سيعني حدوث تغير جذري على مستوى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالملف
المصري، فيما يبدو من اللافت جداً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور الرياض بفارق ساعات عن زيارة أردوغان، وهو ما يعني أن شيئاً ما يتعلق بمصر قد يكون محل مباحثات بين أردوغان والملك سلمان.
وفيما تحدثت مصادر إعلامية مصرية مقربة من الرئاسة عن لقاء محتمل بين أردوغان والسيسي في الرياض، فإن مصادر تركية وخليجية نفت بشكل قاطع أن يحدث مثل هذا اللقاء، حيث قال مصدر في الرئاسة التركية لــ"عربي21" إن أردوغان لن يلتقي السيسي في الرياض، فيما كتب أستاذ العلوم السياسية الإماراتي المقرب من السلطات في أبو ظبي عبد الخالق عبد الله إن "أردوغان والسيسي لن يجتمعا على أرض الرياض سوياً في وقت واحد"، في إشارة واضحة على أن السيسي سيصل السعودية بعد أن يكون أردوغان قد غادرها.