تأكيدا لما انفردت به صحيفة "
عربي21" أمس، فقد أكدت صحيفة "الشروق"
المصرية اليوم السبت، أنه لا لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي في العاصمة
السعودية الرياض.
ويجري كل من أردوغان والسيسي زيارة للمملكة العربية السعودية في وقت متزامن، ما أثار تكهنات بعقد لقاء بينهما.
وقالت صحيفة "الشروق"، السبت، إن عبد الفتاح السيسي لن يتواجد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة السعودية الرياض في وقت واحد، حيث إن زيارة السيسي للسعودية غدا الأحد ستدوم عدة ساعات، وسيكون خلالها أردوغان في مكة المكرمة لأداء العمرة على هامش زيارته للسعودية التي تبدأ اليوم السبت وتستمر ثلاثة أيام.
وكانت مصادر مطلعة في رئاسة الجمهورية التركية أبلغت صحيفة "
عربي21" أمس، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يلتقي بعبدالفتاح السيسي، في أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية.
وبحسب المصدر المقرب شخصيا من الرئيس التركي، وأحد مرافقيه في رحلته إلى السعودية، فإن لقاء أردوغان بالسيسي، ليس مقرراً على جدول أعمال الزيارة، كما أنه غير ممكن بالنظر إلى طبيعة العلاقة المتوترة بين النظام في مصر وتركيا.
وقال المصدر الرئاسي التركي إن زيارة السيسي للرياض ستتم، بينما يؤدي أردوغان مناسك العمرة قبل أن يلتقي الملك سلمان بن عبدالعزيز في وقت لاحق من زيارته.
وعودا لـ"الشروق" المصرية فقد استبعدت المصادر المصرية والتركية والخليجية التي تحدثت لـ"الشروق" عقد أي لقاء ثلاثي يضم السيسي وأردوغان والملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين.
وبحسب المصادر، فإن الرئيس التركي سيصل إلى الرياض في ظهيرة السبت حيث إنه سيلتقي بالعاهل السعودى قبل أن يغادر لأداء مراسم العمرة الأحد والاثنين، في مكة والمدينة، ليغادر مباشرة بعدها المملكة السعودية حسب الجدول الخاص بالزيارة.
في الوقت نفسه، يصل السيسي الرياض عصر الأحد وتنتهي زيارته حسب الجدول المبدئي في اليوم نفسه إلا في حال ما قرر السيسي أداء العمرة وهو ما تستبعده المصادر حتى الآن.
وأضافت "الشروق" أن الحديث عن لقاء يضم السيسي وأردوغان في اللحظة الراهنة بلا معنى، لأن مثل هذا اللقاء يحتاج إلى عملية سياسية واسعة وتفاهمات مسبقة غير متاحة الآن.
وبحسب مصادر "الشروق"، فإن السعودية بعد ولاية سلمان بن عبدالعزيز، تبدي انفتاحا أوسع على
تركيا تتجاوز بكثير – بحسب مصادر سعودية وتركية وإماراتية – ما كان في عهد الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، غير أن هذا الانفتاح بحسب المصادر التركية لم يتبلور بعد في صياغات واضحة.
ويقول دبلوماسي تركي تحدث لـ"الشروق" من أنقرة: "مؤشرات الانفتاح واضحة ولكن التحرك نحو تحويل الأمر لواقع دبلوماسي وسياسي أمر لا يزال يتطلب الوقت والمشاورات والتفاهمات، وهذه أمور لا تتم بين عشية وضحاها– مع الأخذ في الاعتبار المعطيات الإقليمية المقلقة للعديد من دول المنطقة، خاصة ما يتعلق بالإرهاب، والتي يمكن أن تسهم فعليا في تسريع العملية السياسية، ولكن في كل الأحوال فإن الأمر لا يزال في البدايات".
المصدر المصري قال لـ"الشروق" إن الحديث عن وساطة سعودية بين مصر وتركيا هو حديث "بما لم يحدث"، ويضيف أنه "لا يمكن القول إن السعودية طرحت علينا وساطة مع تركيا، وهناك مواقف واضحة ليس فقط للبلدين، ولكن أيضا للقيادات، فأي وساطة لا يمكن أن تتجاوز الرفض المصري القطعي للتصريحات التي تصدر عن الرئيس التركي بحق القيادة السياسية المصرية وخيارات الشعب المصري".
وكان إعلاميون مصريون قد تحدثوا عن احتمالية وجود مصالحة مصرية تركية يتم الإعداد لها في الرياض، وهو ما تم استنباطه من تطابق موعدي زيارتي السيسي وأردوغان.