قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، الجمعة، إن
إيطاليا ستكون مستعدة للانضمام إلى قوة تقودها
الأمم المتحدة لمكافحة "تهديد إرهابي فعلي"، بعد التقدم الذي حققه فصيل في
ليبيا بايع تنظيم الدولة.
وفي مقابلة مع تلفزيون "سكاي تي.جي.24"، قال جنتيلوني إن إيطاليا تؤيد الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون، لجمع الفصائل المتناحرة حول طاولة التفاوض، لمحاولة الوساطة في وقف لإطلاق النار.
لكنه قال إنه إذا فشلت المحادثات، فإن إيطاليا "مستعدة للقتال في إطار بعثة دولية".
وقال: "لا يمكننا أن نقبل فكرة أن خطراً إرهابياً فعلياً موجود على بعد بضع ساعات بالقارب من إيطاليا".
وقال جنتيلوني إن الوضع في ليبيا الفوضوي بالفعل "يتدهور"، مضيفاً إن إيطاليا "لا يمكنها أن تقلل" من احتمال هجوم يشنّه مسلحون من تنظيم الدولة.
وفي الأيام الماضية، أدلى مسؤولون إيطاليون بتصريحات عامة بشأن الاستعداد لقيادة قوة للأمم المتحدة في ليبيا، لكن تصريحات جنتيلوني الجمعة تمثل موقفاً أكثر قوة.
وتحدث جنتيلوني بعد تقارير إعلامية، الجمعة، ذكرت أن المقاتلين الذين بايعوا تنظيم الدولة في العراق وسوريا، سيطروا على محطات إذاعية وتلفزيونية في مدينة سرت الساحلية، التي تقع بين طرابلس وبنغازي.
وقال إنه حتى وقت قريب كان الفصيل التابع لتنظيم الدولة له قوة محدودة، وإن وجوده اقتصر على مدينة درنة تقريباً.
واستغل "مهرّبو البشر" الفوضى في ليبيا، وأرسلوا عشرات آلاف اللاجئين والمهاجرين في قوارب صغيرة مزدحمة باتجاه إيطاليا.
ومات أكثر من 300 مهاجر وهم يحاولون الوصول إلى إيطاليا من ليبيا عن طريق البحر.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن 218 ألف مهاجر على الأقل عبروا البحر المتوسط في قوارب العام الماضي، وإن 3500 شخص على الأقل لقوا حتفهم.