اقترح المفوّض الأعلى في
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، في ستوكهولم، أن يبحث
الاتحاد الأوروبي كيفية تقاسم اللاجئين الذين يصلون إلى حدوده بموجب حصص (كوتا).
وصرّح غوتيريس في مؤتمر صحفي: "إذا نظرنا إلى نقاط دخول أغلبية طالبي
اللجوء في
أوروبا فهي بشكل عام عبر اليونان وإيطاليا. وإن نظرنا إلى طلبات اللجوء المقدمة في العام الماضي فإن 46 في المئة منها قدّمت في ألمانيا والسويد".
وينص القانون الأوروبي على ضرورة تقديم اللاجئين طلب لجوئهم في أول بلد أوروبي يصلونه.
غير أن
إيطاليا واليونان تصلهما زوارق مثقلة باللاجئين على سواحلهما، وهما تؤكدان أنهما تعجزان عن تطبيق هذا القانون، في حين أن أغلب اللاجئين يرغبون بالذهاب إلى دول شمال أوروبا.
ورأى غوتيريس أنه "من الواضح أن النظام الساري حاليا لا يعمل كما ينبغي".
وقال: "أعتقد أن علينا الابتكار، ونحن مستعدون لدعم مبادرات سياسية في أوروبا ترمي على سبيل المثال إلى إقرار نوع من التوزيع بموجب حصص (كوتا)، في بعض الحالات".
وأضاف أن "أنظمة الكوتا تعدّ دوما حلا متطرّفا. في الحالات الأمثل يؤدي النظام إلى تخصيص حصة عادلة لكل بلد أوروبي".
لكن "في حال التدفق الهائل، ينبغي تطبيق نظام للحماية المؤقتة، وهذا النظام يستند إلى نظام توزيع بالحصص".
ولقيت هذه الفكرة ردودا إيجابية من الوزراء السويديين الثلاثة، المشاركين في المؤتمر الصحفي ذاته. فستوكهولم تطالب منذ سنوات بأن تبدي الدول الأوروبية التي تستقبل العدد الأقل من اللاجئين مزيدا من الانفتاح.