طالب مناحيم مارجولين،
حاخام بروكسل ورئيس "
الاتحاد الأوروبي للمنظمات اليهودية" مختلف وزراء داخلية أوروبا، بتعديل قوانين تسلح الأفراد بما يسمح ليهود أوروبا بحمل
السلاح من أجل
حماية أنفسهم.
ونقلت صحيفة "بلجيكا الحرة"، الصادرة اليوم السبت، تصريحات لمارجولين أوضح فيها أن طلبه جاء نتيجة للهجمات التي شهدتها فرنسا، مؤخرا، على مجلة "شارلي إيبدو" الباريسية الساخرة و"متجر يهودي" قتل خلالهما نحو 17 فردا، وهو ما خلف شعورا لدى الجالية اليهودية في أوروبا بانعدام الأمن.
وقال: "يجب السماح لأكبر عدد من أفراد الجالية اليهودية بحمل الأسلحة والتدرب عليها من أجل حماية أنفسنا من الهجمات المتوقعة ضدنا، على أن يتم ترخيص هذه الأسلحة قانونيا من أجل السماح للسلطات بمراقبتها. نحن لا نطالب بالسماح لنا بحمل أسلحة حرب، ولكن أسلحة نارية خفيفة يسهل أن يحملها كل فرد يهودي في جيبه".
وأضاف: "السماح لنا بحمل السلاح من شأنه طمأنة المجتمع اليهودي في أوروبا الذي يواجه شعورا متزايدا بانعدام الأمن".
وتابع قائلا: "الحل الأمثل كي نشعر بالأمان أن يتم تخصيص رجلي شرطة على الأقل لكل مؤسسة يهودية بشكل دائم، ولأن ذلك صعب فيجب العثور على وسيلة لحماية أنفسنا".
من جهته، اعتبر "موريس سوسنويسكي"، رئيس لجنة التنسيق للمنظمات اليهودية في بلجيكا، أن تصريحات الحاخام مناحيم الخاصة بالسماح للجالية اليهودية بحمل السلاح الناري "غير مسؤولة".
وقال في بيان نقلته صحيفة "بلجيكا الحره"، إن "ضمان سلامة الأفراد في دولة القانون يكون من مسؤوليات الدولة وأجهزة الأمن فيها، ومن هذا المنطلق فإن قادة الجالية اليهودية في بلجيكا يعملون بشكل وثيق مع سلطات الدولة لضمان سلامة الحياة اليهودية في بلجيكا".
وأشار سوسنويسكي إلى أن الهيئة التي يرأسها الحاخام "مناحيم مارجولين" لا تمثل الجالية اليهودية في بلجيكا.
وكانت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا أعلنت، أمس الجمعة، اعتقال 13 شخصا بعد 12 مداهمة في إطار عمليات مكافحة الإرهاب، ومصادرة الأسلحة والمتفجرات. وبالتزامن مع ذلك، فقد أعلنت قوات الشرطة في هذا البلد الأوروبي حالة التأهب القصوى بين صفوفها بعدما قتلت مسلحين مشتبه بهما، وذلك في إطار عدة مداهمات استهدفت شبكة متطرفين يشتبه في أنهم يدبرون لهجمات وشيكة، وأغلقت كذلك بعض المدارس اليهودية.