دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس محمد مرسي، الثوار إلى استمرار "
مظاهرات الغضب"، حتى 11 شباط/ فبراير المقبل، وهو يوم إسقاط الرئيس المخلوع حسني
مبارك.
وقال إن المظاهرات يجب أن تظل في إطار يرفض العنف ويقاوم الظلم، وفق ما يقرره الثوار في ميادين ما تزال تهتف بالخلاص من "عصابة السيسي ومبارك"، حسب وصفه.
جاء ذلك في بيان للتحالف وصل "عربي21" نسخة منه، حيث قال التحالف إن "العنف صنيعة الانقلاب وليس صنيعة الثوار، وسيهزم الثوار العنف وقوته الغاشمة التي يقودها الانقلاب ضد
المصريين في كل مكان".
وقال التحالف إن ميادين مصر في جمعة الغضب، أوصلت صوتها عالياً دون خوف أو تراجع، قائلة إن الثورة ستنتصر، وإن الأيام المقبلة تحتاج استكمال الإصرار والتحدي لأكاذيب "الانقلاب الفاشل الذي لم يقدم للمصريين إلا القتل والفقر، فلن يرى الانقلاب إلا الرفض واستمرار الغضب حتى إسقاطه، سقوطاً يهز أركان الباطل".
وذكر أن "ثقة الثوار في انتصار الثورة على كل ظالم، ليس خيالاً، ولكنه وقائع سيحدث بإذن الله، يخطها صمود كل هتاف في شوارع مصر، وحين يأتي انتصار الثورة سيفاجأ به المغيّبون عن حقوق الشعب ومطالبه، الذين ينظرون أسفل أقدامهم، لأننا مؤمنون بأن المستقبل القريب سيكون من نصيب الثورة والحرية وحقوق المصريين".
وتابع التحالف: "لن تنكسر إرادة ثوار مصر في وجه إرهاب انقلاب فاشل لم يستطيع حماية الوطن، ويشارك في قتل أبناء المصريين، ولن تهزم ثورة سلمية هبّت بكل إصرار وتحدٍ، تقاوم كل أنواع الفقر والقمع، وترفض استباحة أرواح المواطنين".
ونعى تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب كل "شهيد سقط ظلماً وعدواناً، في خضم أيام العام الرابع لثورة 25 كانون الثاني/ يناير2011".
وأكد أن دماء شباب مصر غالية، وأنه يرفض أن يتاجر بها النظام الانقلابي الذي وصفه بـ"الفاشل والأحمق"، مؤكداً أنه سيحاسب فور إسقاطه على الدماء البريئة كلها التي أزهقت، وسيبقى للثورة صوتها القادر على إنجاز مطالب المصريين والقصاص لشهدائها.
واختتم بقوله: "الثوار لن يقبلوا مزايدات على ثورتهم السلمية المبدعة التي تقرّ حق الدفاع عن النفس، متى اعتدى عليها متجبر ظالم، ولن يقبلوا مزيدات على إيمانهم الجازم بانتصار تلك الثورة عما قريب، بإذن الله الجبار المنتقم".