ذكر مسؤولون عراقيون مختصون أن صفقة أسلحة أمريكية جديدة بمساعدة بلدان عربية ستصل إلى
العراق في غضون الإيام المقبلة، حيث سيتم إيصالها إلى قواعد ومعسكرات يتواجد فيها جنود أمريكيون لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية في مواجهة خطر "
الدولة الإسلامية".
وقالت المصادر إن واشنطن والكويت ستقدمان للعراق 61 دبابة أبرامز و300 مدرعة ناقلة أشخاص ينتظر وصولها إلى البلاد لتكون تحت تصرف
الجيش والأجهزة الأمنية.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ماجد الغراوي إن الولايات المتحدة الأمريكية ستقدم للعراق 61 دبابة من نوع أبرامز ضمن الاتفاقية العسكرية الموقعة في وقت سابق بين بغداد واشنطن.
وأضاف أن الحكومة الكويتية قدمت للعراق 300 مدرعة ناقلة أشخاص كهدية لتعزيز موقف القوات الأمنية لمواجهة عناصر "الدولة الإسلامية"، وهي من نتاج التطورات الجديدة التي عززت العلاقات العراقية الكويتية بالاتجاه الإيجابي.
وفي غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية أن بلدانا خليجية، من أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، ستساهم أيضا في مساعدة القوات العسكرية العراقية بشراء أسلحة أمريكية الصنع، تشمل مدرعات ودبابات ومدافع، تكون بموازاة الأسلحة التي يمتلكها عناصر "الدولة الإسلامية"، ويعول عليها في قلب موازين المواجهة ضد المجموعات التي أخذت تسيطر على أكثر من ثلث مساحة العراق منذ العاشر من حزيران/ يونيو الماضي.
وحسب المصادر السياسية، فإن الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة العراقية لدولتي الكويت والإمارات العربية كانت تصب في هذا المضمار، حيث تلقى وعودا بالدعم العسكري. وأكدت أن أسلحة وأموال مخصصة للعراق ولا تحتاج سوى إلى تفاهم بين حكومتي بغداد وواشنطن لأجل تسليمها.
وركز العبادي خلال زياراته للبلدان العربية الخليجية على أن بلاده بحاجة لمؤازرة ودعم بلدان المنطقة، والعربية تحديدا، معتبرا أن العراق يقاتل نيابة عن تلك البلدان من خطر المتطرفين ويجب تقديم المساعدة لإبعاد المخاطر، حسب قوله.
وحسب مصادر إخبارية أمريكية كشفت مؤخرا أن واشنطن قامت بسحب 3100 مركبة مدرعة مضادة للألغام من أفغانستان وخزنتها في الكويت، وأنه يوجد قرار لشحن جزء من المعدات إلى العراق لمواجهة "الدولة الإسلامية" دون تحديد كميتها.
وأعلن البنتاغون نهاية العام 2014 أن طائرات "إف16" العراقية التي تأخر تسليمها في وقت سابق بسبب مخاوف أمنية سيتم إرسالها إلى قاعدة جوية في ولاية أريزونا ليتدرب عليها طيارون عراقيون.
ويتمركز 3000 جندي من المارينز في قواعد جوية كبيرة بالعراق، أبرزها عين الأسد في الاأنبار (170 كم غربي بغداد) والتاجي (20 كم شمال بغداد) والقيارة جنوب الموصل (390 كلم شمال بغداد) وبلد جنوب تكريت بصلاح الدين (120 كلم شمال بغداد) والحبانية (90 كلم غرب بغداد)، حيث بدأت قوات من المارينز ومستشارون أمريكيون بالتواجد في هذه القواعد مع أسلحة فتاكة لصد أية هجمات يتعرضون لها.
وتعرضت قاعدة عين الأسد قبل أيام إلى هجوم عنيف من قبل "الدولة الإسلامية"، وقامت القوات الأمريكية المتواجدة بالقاعدة، والبالغ عدد أفرادها 320 جنديا، بمشاركة طيران التحالف في صد الهجوم الذي زاد من مخاوف الولايات المتحدة من استهداف جنودها في القواعد المنتشرة بالعراق.
وقال النائب حامد المطلك، عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، إن الدعم الأمريكي للعراق يحتاج أن تستثمره الحكومة العراقية بتشكيل قوات الحرس الوطني من العشائر.
وأضاف: "باعتقادي أن تأخر تشكيل هذه القوات التي كانت من ضمن بنود واتفاقات الكتل النيابية لتشكيل حكومة العبادي سيضر بالواقع الأمني في البلاد".