دعا عبد الفتاح السيسي، الخميس، المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر لتجديد الخطاب الديني "لمواجهة التطرف والطائفية، وذلك في وقت تعاني فيه مصر والمنطقة العربية من تصاعد هجمات المتشددين".
وقال
السيسي إن هناك نصوصا وأفكارا دينية "قدست عبر مئات السنين لدرجة تعادي الدنيا كلها 1.6مليار هيقتلوا 7 مليار عشان يعيشوا همّا" طبقا لقوله .
وأضاف في كلمته التي ألقاها في احتفال المولد النبوي الخميس، "نحن نحتاج ثورة دينية... اللي أنا بتكلم فيه دلوقتي وأنت جواه مش هتقدر تكون حاسس بيه، لازم تخرج منه وتتفرج عليه بفكر مستنير".
وقال السيسي : "لا يمكن أن يكون هذا الفكر الديني المقدس المتضمن نصوصًا وأفكارًا تم تقديسها من مئات السنين، و أصبح الخروج عليها صعب لدرجة أنها تعادي الدنيا كلها " ، مضيفًا إلى الحاجة لوجود "ثورة دينية" على حد وصفه.
وقال في الكلمة التي وجهها أمام عدد من علماء
الأزهر إن "الأمة تمزق وتدمر، وتضيع بأيدينا".
وأسفرت هجمات تفجيرية، نُسبت لتنظيمات سلفية، في مصر عن مقتل المئات من رجال الجيش والشرطة. وفي أكبر تلك الهجمات قتل 33 جنديا في هجوم استهدف قوات للجيش في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في مصر المسؤولية عن هجوم تشرين الأول/ أكتوبر. وغيرت الجماعة اسمها إلى (ولاية سيناء) بعد مبايعتها الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة في سوريا والعراق.
وفي هذا السياق، قال الدكتور شوقي علام مفتي مصر في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، إن "دار الإفتاء قد أخذت على عاتقها مهمة مواجهة الفكر التكفيري والمتشدد" مضيفا أنها بدأت في إعداد موسوعة تجمع معالجة علمية لمسائل وقضايا الفكر التكفيري والمتشدد باللغتين العربية والإنجليزية.
وأضاف أن دار الإفتاء ستتوسع خلال عام 2015 في استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كما ستطلق أول قناة لها على موقع يوتيوب