صرح الجنرال عبد الفتاح
السيسي أنه لن يسمح بأن يتم تهديد أمن إسرائيل من خلال سيناء، أو أن تكون قاعدة لتهديد الجيران، من خلال إجراءات أمنية مشددة.
السيسي قال، في مقابلة مع قناة "فرانس24" الفرنسية، أنه في سيناء"نأخذ إجراءات أمنية لتأكيد سيادتنا عليها، ولنؤكد أننا لن نسمح بأن تتخذ سيناء قاعدةً لتهديد جيراننا أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل".
وأردف "لا يمكن نزع فتيل المشكلة التي نحن فيها إلا من خلال إجراء إيجابي كبير، أن يكون للفلسطينين أمل في دولة يعيشون فيها مثلما يعيش الإسرائيليون".
واعتبر السيسي أن أحد أسباب الإرهاب هو "القضية الفلسطينية والأفكار المتطرفة والإسلام السياسي جذوره كلها واحدة، ولا يمكن فصل داعش عما يحدث في
ليبيا، أو أنصار بيت المقدس أو حتى ما يحدث في أفغانستان ودول أخرى كثيرة، وعلينا ألا نفصل ذلك". مؤكداً أن "المجابهة لهذا الفكر ليست أمنية أو عسكرية فقط، وإنما مجابهة شاملة لأنها لا تمس فقط أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وإنما أمن أوروبا أيضاً، وعلينا أن نتعامل مع ذلك بالقوة والحسم من خلال إجراءات شاملة".
السيسي يدعو لدعم حفتر
وحث الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، الولايات المتحدة وأوروبا على مساعدة الجيش الليبي في قتال المسلحين، لتجنيب البلاد الحاجة إلى تدخل على مستوى ما يحدث في سوريا والعراق.
وقال السيسي إنه "يوجد خطر على المنطقة من الصراع في ليبيا، حيث تتنافس حكومتان على الشرعية؛ إحداهما في طرابلس مرتبطة بمجموعات مسلحة، والأخرى المعترف بها دولياً يوجد مقرها في مدينة طبرق الشرقية".
وتعتبر مصر أن المسلحين يعبرون الحدود لمساعدة جماعة أنصار بيت المقدس المصرية، التي بايعت تنظيم "الدولة الإسلامية" في وقت سابق هذا الشهر، في مهاجمة قوات الأمن في سيناء.
السيسي قال: "إحنا لما نتعامل مع التطرف في العراق أو في سوريا فقط؛ ليبيا هتبقى منطقة جذب تؤثر علي أمن واستقرار ليبيا وجيرانها، ويبقى محتاجين نفس الإجراء اللي بيتم في العراق وسوريا يتعمل في ليبيا."
وأكد السيسي أن مصر تدعم القوات الموالية لحفتر، لكنه قال إنها أحجمت عن التدخل المباشر، معتبراً أنه "لو إحنا تدخلنا تدخل مباشر لن أتردد في إعلان ذلك، إحنا كل اللي بنعمله حتي الآن هو مساعدة الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي من خلال الحكومة الليبية"، على حد قوله.
وتدرب مصر قوات ليبية مناهضة للمسلحين على أراضيها، وتتبادل معلومات المخابرات، في محاولة للقضاء على التمرد في البلد المجاور، في حين يقول مسؤولو أمن أن طيارين ليبيين في طائرات مصرية قصفوا أهدافاً عسكرية في ليبيا في وقت سابق هذا العام، لكن مسؤولين في القاهرة يقولون إن عدم التدخل هو السياسة المتبعة.
وأكد السيسي أنه لا توجد قوات مصرية في ليبيا، مضيفاً "إحنا بنأمن حدودنا من داخل حدودنا".