استنكر المتظاهرون فشل الحكومات العربية بالدفاع عن الأقصى ـ عربي21
انطلقت من عدة مساجد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بعد صلاة الجمعة مسيرات ومظاهرات تضامنا مع الأقصى ورفضا للعدوان الذي تتعرض له القدس.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس والأقصى، مؤكدين أن الشعوب العربية والإسلامية لن تسمح بالمساس بالأقصى تحت أي ظرف.
وجابت المسيرات شوارع رئيسة وسط العاصمة نواكشوط، وشارك فيها رؤساء أحزاب سياسية وممثلو منظمات حقوقية وبعض العلماء والأئمة.
وقال رئيس الرابط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني الذي نظم المسيرات بالتعاون مع المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني محمد محمود ولد امات، في تصريح خاص لـ"عربي21" إن العدوان الذي يتعرض له الأقصى اليوم يعبر عن مدى فشل الحكومات العربية في الدفاع عن فلسطين والأقصى، وانشغالهم بقضايا داخلية.
وأضاف:"الجميع بات يدرك أن أنظمة عربية بعينها ومن بينها نظام قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، باتت تتآمر على القضية الفلسطينية، ولا يعني لها الأقصى أي شيء، لكننا في المقابل أمام شعوب عربية وإسلامية حية، لن يطيب لها عيش ما لم تجبر الصهاينة على الخروج من أرض فلسطين، وخصوصا من القدس".
وقال ولد امات وهو أيضا نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، إن الشعوب العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالضغط على حكامها من أجل اتخاذ مواقف عملية لحماية الأقصى.
وقد وجه العلامة الموريتاني رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا الشيخ محمد السحن ولد الددو كلمة أمام المشاركين في المسيرات التي التقت أمام مباني ممثلية الأمم المتحدة بنواكشوط، أكد فيها أن المسجد الأقصى بات يتعرض لخطر حقيقي بفعل الحفريات من حوله، مستعرضا نماذج من عداء اليهود التاريخي للمسلمين عبر العصور.
وقال العلامة الددو، ما يسعى له اليهود من بناء الهيكل المزعوم لن يتم تحت أي ظرف، مضيفا أن الشعوب الإسلامية مستعدة للدفاع عن الأقصى لو أن الأنظمة العربية امتلكت الإرادة لفتح الحدود والسماح للشباب العربي والإسلامي بالوصول إلى القدس وفلسطين للدفاع عن الأقصى.
وأكد العلامة محمد الحسن الددو، أن الحملة اليهودية الحالية ضد الأقصى تعد جسا لنبض الأمة الإسلامية ومعرفة مدى ردة فعل الشعوب العربية والإسلامية.
ودعا الددو كافة الهيئات والأفراد إلى دعم الحراك الحالي، مشبها المتخلفين عنه بالمتخلفين عن الجهاد في سبيل الله عز وجل، ومذكرا بالوعد الذي ينتظر هؤلاء يوم القيامة، بتهمة التفريط.
وأعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن عدة أنشطة لعلماء البلاد نصرة للمسجد الأقصى، من بينها أنشطة علمية وندوات ومسيرات شعبية.
وحضر في المسيرات التي عرفتها العاصمة نواكشوط مساء الجمعة، شعار رابعة العدوية بقوة، واعتبر الأمين العام للرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني أن رفع شعار رابعة العدوية في أي مناسبات أو مظاهرات أو احتجاجات تعرفها موريتانيا يعني رفض الشعب الموريتاني للظلم، وتنديده بالإبادة التي تعرض لها المئات من أفراد الشعب المصري على يد ما سماه "دكتاتور العصر" في إشارة منه للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.