ألغى وزير الخارجية
المصري، سامح
شكري، زيارته لمدينة
طبرق الليبية التي كان مقررا لها اليوم الخميس.
وكان مفتي
ليبيا، الشيخ صادق الغرياني، حذر من استمرار التدخل المصري العسكري في بلاده؛ مؤكدًا أن معدل القصف زاد منذ ترددت الأنباء عن وجود طائرات مصرية تشارك في العمليات ضد قوات فجر ليبيا والثوار.
وقال شكري - طبقا لموقع اليوم السابع المحلي - إن إلغاء الزيارة جاء لأسباب فنية ولوجستية، فضلا عن اختلاف ترتيبات الزيارة مع جدول بعض المسئولين الليبيين الذين كان من المقرر أن يلتقى بهم.
في حين أكد الغرياني - في تسجيل صوتي، الأربعاء، أن الحكومة المصرية اعترفت بقصف طائرات مصرية لمواقع ليبية وبعد ذلك نفت هذا الأمر.
وأضاف الغرياني - بحسب التسجيل الذي بثته قناة ليبيا 24 "وسواء اعترفت أو نفت لم يعد خافيًا على أحد أن نوع القصف وكثافته قد تغير كثيرًا في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، لا تتناسب مع الإمكانات الليبية وطائراتها العسكرية".
وقال الغرياني: "لا شك أن هذا العمل الطائش ستندم عليه الحكومة المصرية والإماراتية؛ لأن هذه الحكومات تعلم أن رهان المصالح يجب أن يكون على الشعوب وليس على المتآمرين على شعوبهم".
وكانت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية ووكالات أخرى نقلت عن مسئوليْن مصريين قولهما: إن طائرات حربية مصرية تقوم بقصف مواقع جماعات مسلحة في بنغازي شرقي ليبيا؛ ضمن عملية واسعة للقضاء على هذه الجماعات.
وذكرت الوكالة أن المسئوليْن المطلعيْن على العملية أضافا أن استخدام الطائرات هو جزء من عملية حربية تقودها مصر ضد ما وصفته "المليشيات المسلحة"، والتي تتضمن في وقت لاحق قوات برية ليبية دُرّبت مؤخرا على يد القوات المصرية.
وأفادت الوكالة أن العملية التي من المتوقع أن تستمر ما بين ثلاثة وستة أشهر، تشارك فيها زوارق بحرية مصرية، كمركز للعمليات في المتوسط، وأن مصر تنسق بطريقة مباشرة مع قائد الأركان الليبي الذي عين أخيرًا والذي زار مصر عدة مرات.
تسجيل الغرياني: