نظم المئات من أبناء محافظة
الحديدة غرب
اليمن، الأحد، مسيرتين، إحداهما مسلحة، للمطالبة بإخراج عناصر جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلاميا باسم "جماعة
الحوثي" من محافظة الحديدة، بحسب شهود عيان ونشطاء.
وانطلقت المسيرة الأولى التي نظمها شباب مستقلون ومنظمات مجتمع مدني من شارع "جمال" وسط المحافظة، واتجهت إلى مبنى المحافظة، بينما انطلقت خلفها
المسيرة المسلحة التي نظمها الحراك التهامي المسلح، بحسب المصدر ذاته.
وتأسس الحراك التهامي مطلع العام 2012، للمطالبة بحقوق منطقة تهامة، التي يقول الحراك إنه تم تهميشها وحرمانها من الخدمات، وتضم منطقة تهامة محافظة الحديدة، ومديريات بمحافظة حجة غرب اليمن.
وردد المشاركون في المسيرتين هتافات تطالب بطرد المسلحين من المحافظة، مؤكدين أن تهامة سلمية لن تقبلهم على أرضها، وستكون مقبرة لهم ولكل
الجماعات المسلحة التي تحاول زعزعة أمن واستقرار المحافظة، منددين بصمت الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية تجاه تصرفات جماعة الحوثي.
ومرت المسيرتان بجوار مبنى المحافظة، وقال مشاركون في المسيرة إن صخر الوجيه محافظ الحديدة، ألقى كلمة أمام المتظاهرين، قال فيها إنه "معهم ولن يخذلهم"، مضيفا أن "الدولة ستبذل كل الجهود لتكون هي الجهة الوحيدة لبسط الأمن والاستقرار في المحافظة".
وخلال الأيام القليلة الماضية، سيطر مسلحون موالون لجماعة "الحوثي" عدة مناطق استراتيجية بمحافظة الحُدَيْدة، المطلة على ساحل البحر الأحمر، غرب اليمن، بينها المطار المدني والعسكري، والميناء الرئيسي.
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية، على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يقضي من بين بنوده بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية، مع توقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء.
وأعلنت جماعة الحوثي، الاثنين الماضي، موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بعد أن كانت قد اعترضت، يوم الأربعاء قبل الماضي، على قرار رئاسي بتكليف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس بتشكيل الحكومة.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.