قال سفير الخرطوم بالقاهرة إن الرئيسين السوداني عمر
البشير، والمصري عبد الفتاح
السيسي، اتفقا على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتصبح على مستوى الرئيسين.
جاء ذلك خلال قمة مغلقة بين الرئيسين، حضرها عدد من الوزراء في البلدين، خلال
زيارة البشير للعاصمة القاهرة، السبت، هي الأولى من نوعها منذ تولي السيسي للحكم في حزيران/ يونيو الماضي بعد قيادته انقلابا عسكريا على حكم الرئيس محمد مرسي.
ومساء السبت، عقب انتهاء اللقاء، قال السفير السوداني، عبد المحمود عبد الحليم، إن "الرئيسين اتفقا، خلال القمة التي دامت ساعة، على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتصبح على مستوى الرئيسين، بدلا من مستوى رئيس الحكومة
المصرية ونائب الرئيس السوداني".
وأضاف السفير السوداني أنه من المقرر قيام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة الخرطوم خلال أيام للإعداد مع نظيره السوداني على الكرتي لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، المتوقعة قبل نهاية العام الجاري، وفق تشكيلها الجديد.
وبحسب سفير السودان "بحث الرئيسان مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، وعبرا عن رضاهما عن النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن".
كما ناقش الرئيسان الأوضاع في ليبيا، وعبرا عن أملهما في قيام دول الجوار بدور مهم في إعادة الاستقرار إلى ليبيا مع ضرورة انطلاق عملية سياسية وحوار بين كافة الأطياف الليبية.
وأوضح السفير السوداني بالقاهرة أن "الرئيسين اتفقا على أهمية الزيارة ودورها في إحداث انطلاقة بين البلدين، وضرورة تعزيز كافة مجالات التعاون الثنائية، وأنهما أعطا تعليمات للوزراء المعنيين ببحث السبل المرضية لتحقيق طموحات البلدين والشعبين من خلال تعزيز هياكل التعاون الثنائي ودراسة تجربة للتكامل مع السودان".
ووصل في وقت سابق السبت الرئيس السوداني عمر البشير وبرفقته 5 وزراء، في زيارة تستغرق يومين، لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في الاتفاقيات السابقة وإعطائها زخما مستحقا يتناسب مع الروابط التاريخية وطبيعة العلاقة بين البلدين، حسبما قال وزير الري السوداني، معتز موسى، في تصريحات سابقة.
وأضاف الوزير السوداني، والذي يرافق الرئيس البشير خلال الزيارة، إن "الوفد الذي يرافق البشير مكون من وزير شؤون الرئاسة صلاح ونسي، ووزير الخارجية علي أحمد كرتي، ووزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير الدولة للدفاع الفريق يحيى محمد خير، ووزير العمل إشراقة سيد محمود، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا المولي"، بالإضافة له كوزير للموارد المائية.
ومن المنتظر أن يلتقي البشير، في وقت لاحق السبت، بعض الرموز والشخصيات السياسية، بمقر إقامته بقصر القبة (شرقي القاهرة)، فيما سيلتقي الأحد بعدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين، قبل أن يكمل مباحثاته في لقاء ثاني مع الرئيس السيسي بحضور وزيري خارجية البلدين.
وتعتبر الزيارة الأولى من نوعها للبشير منذ قيادة السيسي انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 (محمد مرسي).