شكك الخبير السياسي الليبي صلاح البكوش في المعلومات التي تناقلتها بعض الأوساط القريبة من عملية الكرامة التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر في مدينة بنغازي، وأكد أن الأخبار التي تتحدث عن تقدم قوات حفتر في هذه المدينة غير صحيح، وأن ما هو متوفر من معلومات يشير إلى إصابة قواته بهزائم وصفها بـ "الكبيرة والمؤلمة".
وأشار البكوش في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، إلى أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن
مجلس شورى ثوار ليبيا، الذي قال إنه "يضم غالبية ثوار 17 فبراير، يسيطرون على الأرض، وتمكنوا من إلحاق هزيمة بقوات حفتر والسيطرة على جزء مهم من أسلحتهم، وأن المعركة الآن تدور في بنينا والرجمة".
وأضاف أن "المعلومات التي تتحدث عن أن قوات حفتر تتقدم على الأرض وطائراته تقصف جوا متناقضة، وغير دقيقة، إذ كيف يمكن لقوات تسيطر على الأرض أن تستعين بقصف من الجو؟ فمن ستقصف الطائرات وفق المعلومات؟ هذا يدل على التضارب وعدم دقة المعلومة، ويؤكد المعلومات التي ترى بأن حفتر ليس له جيش، وأن كل ما عنده هو قيادات تريد العودة إلى الحكم من دون عناصر على الأرض".
واستبعد البكوش أن يستعين حفتر بقوات خارجية كمصر مثلا، وقال إن "مصر لا يمكن أن تغامر وتدخل قواتها في ليبيا، قد تساعده معلوماتيا وربما بالذخيرة، أما أن ترسل جنودها إلى ليبيا فهذه مخاطرة كبيرة لا أعتقد أن مصر ستغامر بها"، على حد تعبيره.
وكانت أنباء نشرتها وكالات إعلام في وقت سابق، أفادت بأن كتيبة موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، سيطرت الأربعاء، على الثكنة العسكرية الخاصة بكتيبة "17 فبراير" التابعة لمجلس ثوار بنغازي، شرقي البلاد.
وجاء في الأنباء أن أفراد كتيبة 21 صاعقة الموالية للواء حفتر، استطاعوا السيطرة على معسكر كتيبة 17 فبراير، التابع للثوار في بنغازي.
ونسبت إلى شهود عيان قولهم إن "السيطرة على المعسكر الواقع بمنطقة قاريونس، جاءت بعد معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي، والدبابات".
يشار إلى أن عدة عمليات عسكرية بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر والقوات الموالية لمجلس شورى ثوار بنغازي، قد نشبت صباح الأربعاء. وتضاربت المعلومات حول طبيعة المعارك الجارية ونتائجها على الأرض. فبينما تتحدث قوات حفتر عن تقدمها في بنغازي، تشير معلومات مجلس ثوار ليبيا إلى عكس ذلك تماما وتقول إنها سيطرت على الكتيبة 204 دبابات مدعومة من الكتيبة 21 وغنمت أسلحة ودبابات كثيرة.