قال البيان الختامي لاجتماع
جدة، الخميس، إن 10 دول عربية وافقت على "الانضمام" لحملة عسكرية منسقة ضد "
تنظيم الدولة" إذا اقتضت الحاجة.
وأوضح البيان أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن ولبنان والعراق إضافة إلى الولايات المتحدة "اتفقوا على المشاركة في القيام بدور في الحرب الشاملة ضد
داعش بما في ذلك: وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر دول الجوار، ومكافحة تمويل داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والمتشددين الذين يمارسون العنف، والتبرؤ من الأيدولوجيات الخاصة به، وإنهاء الإفلات من العقاب، وتقديم الجناة للعدالة، والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية، والمساعدة في إعادة إعمار المجتمعات التي تعرضت لوحشية داعش، ودعم الدول التي تواجه التهديد الأكثر حدة من هذا التنظيم".
وأضاف البيان الذي نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، إن وزراء خارجية هذه الدول اتفقوا أيضا على الانضمام، إذا اقتضت الحاجة، إلى جوانب عديدة من
الحملة العسكرية ضد داعش، دون أن يوضح طبيعة هذه الجوانب.
وحسب البيان، اتفق الوزراء على "تعزيز الدعم للحكومة العراقية الجديدة في جهودها لتوحيد العراقيين في مكافحة داعش وناقشوا استراتيجية تدمير التنظيم أينما كان بما في ذلك كل من العراق وسوريا".
وأشاد المجتمعون بـ"تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والشاملة" وأعلنوا دعمهم للخطوات الفعلية التي اتخذت لخدمة مصالح مواطني العراق بغض النظر عن الدين أو المذهب أو العرق، معلنين التزامهم المشترك للوقوف صفا واحدا ضد تهديد الإرهاب، حسب البيان.
ولم يذكر البيان موقف تركيا التي شاركت في الاجتماع الذي جرى الخميس في مدينة جدة، غربي
السعودية، لبحث سبل مواجهة "تنظيم الدولة".
ومن الجدير بالذكر، إن الولايات المتحدة تشن ضربات جوية ضد أهداف تابعة "لتنظيم الدولة" في العراق منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي.
وأعلن الرئيس الأمريكي، باراك
أوباما في خطاب الأربعاء، عن تخطيطه لمد تلك الضربات إلى سوريا، في محاولة للقضاء على عناصر التنظيم التي تسيطر على مساحات واسعة على جانبي الحدود بين سوريا والعراق.
نص البيان الختامي لاجتماع جدة
وفي ما يأتي نص البيان الختامي، لاجتماع جدة، بحضور 12 دولة:
إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية
مصر العربية، وجمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، والولايات المتحدة الأميركية، يعلنون التزامهم المشترك بالوقوف بوجه التهديدات التي يجسّدها الإرهاب بكافة أشكاله للمنطقة وللعالم، بما في ذلك ما يُدعى بتنظيم (الدولة الإسلامية في العراق).
أشاد المشاركون في هذا المؤتمر بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والشاملة لكافة القوى السياسية العراقية، وأعربوا عن دعمهم للخطوات الفورية التي تعهدت بأن تتبناها للدفاع عن مصالح جميع المواطنين العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، أو الطائفية، أو العرقية.
إن المشاركين في هذا المؤتمر مصممون على تعزيز دعمهم للحكومة العراقية الجديدة في سعيها لتوحيد كافة شرائح الشعب العراقي لمواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق)، كما ناقش المجتمعون استراتيجية القضاء على تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق) في كل مكان، سواء في العراق أو في سوريا.
أكد المشاركون في هذا المؤتمر التزامهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2170)، وأشاروا إلى قرار جامعة الدول العربية رقم (7804) الصادر في 7 سبتمبر (أيلول) 2014، وإلى التداول حول تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق) خلال قمة حلف شمال الأطلسي في (ويلز).
كما أكد الوزراء التزامهم بمواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب الدولي.
لقد اتفقت الدول المشاركة على أن تسهم كل دولة في الاستراتيجية الشاملة لمواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق).. وهذه المساهمة تشمل:
منع تدفق المقاتلين الأجانب من دول الجوار، ووقف تدفق الأموال لتنظيم (الدولة الإسلامية في العراق) والجماعات المتطرفة الأخرى، ورفض آيديولوجيات الكراهية لدى تلك الجماعات الإرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع، ووضع نهاية لتهربهم من القانون، والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية، ومساعدة المناطق السكانية التي تعرضت لفظائع تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق)، وذلك من خلال إعادة الإعمار والتأهيل، ودعم الدول التي تواجه التهديد الأكبر من تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق)، وحين يكون الأمر ملائما المشاركة في أوجه العمل العسكري المنسق ضد تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق).
تؤكد الدول المشاركة على أن دول المنطقة تؤدي دورا محوريا في هذه الجهود.