قال الكاتب
الإسرائيلي جاكي خوري إن رئيس السلطة
الفلسطينية محمود
عباس سيضطر إلى الانتظار في الفترة الحالية في تقديم مبادرته السياسية، بسبب انشغال الجامعة العربية وتصديها لـ "تنظيم الدولة".
وأشار خوري في مقاله في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء، إلى أن الوفد الفلسطيني يفهم جيدا أن مبادرته ليست على جدول اهتمام الدول العربية في هذه المرحلة، والتي يقلقها أساسا "الإسلام المتطرف" الذي وجد تعبيره بالشكل الأكثر وحشية في سوريا والعراق من خلال "تنظيم الدولة"، والمعروف إعلامياً بـ"
داعش"، وفق خوري.
وبين أن تعاظم "داعش" في الشارع العربي، من حيث الوعي على الأقل، يقض مضاجع حكام العالم العربي، وبقدر لا يقل عن ذلك مضاجع المسؤولين عن أجهزة الأمن. "فهؤلاء يشاهدون دولا كالعراق، سوريا، ليبيا واليمن التي قبل بضع سنوات فقط حلمت بالديمقراطية والازدهار بفضل الربيع العربي، فانهارت مثل برج من الورق"، كما يقول خوري.
يشار إلى أن عباس عرض أمام وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الأحد، خطة سياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، التي يسعى من خلالها للحصول على دعم عربي في الأمم المتحدة في ظل عدم قبول الطرف الأميركي بها.
وتتضمن الخطة كثيرا من النقاط، منها الشروع في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تستغرق تسعة أشهر، وتكرس الأشهر الثلاثة الأولى منها لترسيم الحدود، وتنتهي بانسحاب آخر جندي إسرائيلي من حدود عام 1967 خلال ثلاث سنوات، ويجرى خلالها التفاوض في قضايا اللاجئين والقدس والمستوطنات والترتيبات الأمنية والمياه.