رحب وزيرا الداخلية والعلوم الإسرائيليان، بمحاولة اغتيال
محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في قصف
إسرائيلي استهدف منزلاً في قطاع
غزة، أمس الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية جدعون ساعر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الضيف هو تماماً مثل أسامه بن لادن (القائد السابق لتنظيم القاعدة)، وحيثما تتوفر الفرصة لاغتياله يجب استغلالها".
وأضاف ساعر: "يمكن تحقيق الهدوء من خلال عملية برية في غزة، والهدف يجب أن يكون كسر القوة العسكرية لحركة حماس، أو إخضاع هذه الحركة".
بدوره قال وزير العلوم، يعقوب بيري، للإذاعة نفسها: "إذا كانت التقارير عن محاولة إسرائيل قتل محمد الضيف صحيحة فإنها إشارة مهمة بأن لا قائد جهاز عسكري أو أي شخص آخر له حصانة من الاغتيال".
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله إن بلاده حاولت اغتيال الضيف، وذلك في هجوم على منزل في قطاع غزة، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم زوجة القائد القسامي وابنته.
وفيما لم يذكر المصدر الإسرائيلي المكان الذي استهدفه القصف، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، موسى أبو مرزوق، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، عن مقتل زوجة الضيف وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الدلو، شمالي مدينة غزة، وذلك في وقت لم يصدر عن كتائب القسام أي بيان بخصوص ذلك.
واستأنفت إسرائيل يوم أمس الثلاثاء، قصفها لأهداف متفرقة في قطاع غزة، بعد إعلانها إطلاق صواريخ من القطاع على بلدات إسرائيلية، وهو ما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه في حينها، غير أن كتائب القسام، أعلنت في وقت لاحق عن قصفها مدنا إسرائيلية، بعشرات الصواريخ، ردا على القصف الإسرائيلي.
وأسفر القصف الإسرائيلي منذ أمس الثلاثاء وحتى الساعة من اليوم الأربعاء، عن مقتل 11 فلسطينياً، ما رفع عدد قتلى الحرب على القطاع منذ بدايتها في السابع من الشهر الماضي إلى 2028، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وعلى إثر استئناف التصعيد الميداني في غزة، أُعلن في القاهرة عن تعثر المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل منذ أكثر من أسبوعين.