ازداد إقبال الأردنيين خلال الفترة الأخيرة على شراء العلم
الإسرائيلي، بهدف
حرقه في المسيرات، أو شراء الطلاء الأبيض والأزرق، لرسم العلم على الأرض بهدف وطئه، احتجاجا على "عدوان سلطات الاحتلال الإسرائيلي" على قطاع
غزة.
وتعبيرا عن
تضامنه مع قطاع غزة، أمر رئيس بلدية محافظة معان (جنوب)، ماجد الشراري، الموظفين برسم العلم الإسرائيلي على (أرضية مدخل) باب البلدية، ليطؤوه بالأقدام، الأمر الذي لاقى تأييدا كبيرا من قبل السكان.
وأطلق أردنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لرسم العلم الإسرائيلي في الشوارع، وعلى حاويات النفايات في إطار حملة التضامن مع غزة.
ورسم مواطنون في منطقة ماركا والرصيفة، شرقي عمان، أعلاما إسرائيلية على حاويات النفايات، في حين وضع أردنيون صورا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فضلا عن العلم الإسرائيلي على شارع رئيسي غربي عمان للمرور من فوقها.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 يوليو/ تموز الماضي، لم تخل مسيرة أو فعالية نظّمها الأردنيون للتضامن مع أهالي قطاع غزة، من إهانة العلم الإسرائيلي، سواء بحرقه أو الدوس عليه من قبل مشاركين بالفعاليات.
وفي هذا السياق، قال عمر حمدان، وهو صاحب محل خياطة (حياكة) وسط العاصمة عمان: "منذ بدء العدوان على قطاع غزة، زارني العديد من الناشطين، وطلبوا مني حياكة عشرات الأعلام الإسرائيلية، ورفضت في البداية".
وأضاف حمدان: "بعد أن عرفت السبب وراء طلب هذه الأعلام، قمت بشراء الأقمشة، وحياكة الأعلام"، وأشار إلى أنه تنازل عن أجرة يده، ولم يأخذ سوى ثمن الأقمشة، التي يتراوح ثمنها للعلم الواحد بين 3 إلى 8 دولارات.
ويقدم المتضامنون مع أهالي القطاع على حرق العلم، أو إهانته بمختلف الطرق كتعبير عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني كافة، والغزيين بشكل خاص، ولتوجيه رسالة غضب إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما يقول الناشط السياسي محمد المشاقبة.
أما عامر البشتاوي، وهو صاحب متاجر ملابس وأعلام، شرقي عمان، فأشار إلى أن المشاركين في المسيرات بعمان، توافدوا إلى متجره لطلب العلم الإسرائيلي، إلا أنه لم يكن يبيع الأعلام الإسرائيلية على اعتبار أن "التداول بها عار وخيانة".
وأوضح "البشتاوي" أنه بات يشتري الأعلام الإسرائيلية بهدف بيعها للمحتجين في المسيرات من أجل إحراقها، مبينا أن سعره يتراوح بين 5 و10 دولارات.
ولا تقتصر إهانة العلم الإسرائيلي على حرقه فقط، حيث أقدم مواطنون على رسم العلم الإسرائيلي على عتبات منازلهم وفي الشوارع، وعلى أعتاب المؤسسات العامة للمرور من فوقه.