أثارت أنباء أوردها وكلات شركات سياحة عن اعتماد الاحتلال لمطاري الملكة علياء في الأردن ومطار لارنكا كمطارين بديلين عن
مطار بن غوريون الإسرائيلي موجة من الاستنكار في أوساط مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء الأردنيين.
وقال شهود عيان إن عددا من المسافرين الإسرائيليين وصلوا إلى المطار الأردني بعد رفض شركات طيران عالمية نقلهم لاستمرار تعليق الرحلات إلى مطار بن غوريون المستهدف من قبل المقاومة الفلسطينية بغزة بالقصف الصاروخي ردا على العدوان الإسرائيلي.
وأبدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رفضهم لهذه الخطوة متسائلين عن الدافع الأردني الذي يخفف من أزمات الاحتلال والتي يدفعها جراء عدوانه على قطاع
غزة.
وكانت عشرات شركات الطيران العالمية أعلنت تعليق رحلاتها إلى مطار بن غوريون في إسرائيل بعد تحذيرات من المقاومة الفلسطينية للشركات بأن المطار في دائرة القصف الصاروخي من بينها وكالة الطيران الفيدرالي الأمريكية التي فرضت حظرا لأيام وعادت لترفعه لاحقا بعد مناشدات إسرائيلية.
وتسببت خطوة شركات الطيران بخسائر فادحة للطيران الإسرائيلي فضلا عن احتجاز مئات المسافرين الإسرائيليين حول العالم في المطارات لرفض الشركات نقلهم على متن طائراتها.
ووصفت صحف إسرائيلية سماء "إسرائيل " بـ"المغلقة" جراء تعليق خطوط مهمة لرحلاتها وسط ضغوط حكومية إسرائيلية على بلدان تلك الشركات من اجل إعادة فتح حركة الملاحة الى الأراضي المحتلة.
وكانت شركات أمريكية وألمانية وفرنسية وهولندية وتركية وكندية وروسية وأردنية علقت الأسبوع الماضي رحلاتها إلى مطار بن غوريون بسبب الأوضاع الأمنية السائدة، إلا أن خطوطاً عادت لتسيير الرحلات كان آخرها التركية يوم السبت.
كانت وزارة المواصلات في حكومة الاحتلال قالت يوم الأربعاء الماضي أن 4000 إسرائيلي عالقون في مطار إسطنبول منذ يومين بعد امتناع الطائرات التركية الهبوط في مطار بن غوريون.
وقال مدير سلطة الطيران المدني الإسرائيلي الأربعاء "إنه تم إلغاء 80 رحلة جوية منذ الليلة الماضية وحتى الآن، وأضاف أن قرار الشركات الأمريكية بوقف الرحلات كان لمدة 24 ساعة ستنتهي مساء اليوم، في حين قررت معظم الشركات الأوروبية وقف الرحلات لمدة 36 ساعة، ومن ثم يصار إلى تقدير الموقف لاتخاذ القرار بتمديد قرار توقف الرحلات أو العودة إلى تسييرها".