قارن المحلل السياسي والأمني في صحيفة "يديعوت أحرنوت" ناحوم برنياع بين حرب "
حزب الله" اللبناني عام 2006، والتي خاضها مع الاحتلال
الإسرائيلي، وحرب "
حماس" الحالية 2014.
وقال برنياع إن "المقارنة مطلوبة"، معتبرا أن المقارنة "ليس من المؤكد أنها في مصلحة نصر الله، فإن إيران وسوريا، وهما حليفتان قويتان دعمتا حزب الله بالسلاح والدعم العسكري والدعم السياسي؛ أما حماس في مقابل ذلك، فدخلت العملية وهي معزولة ومحاصرة".
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى "جرأة المحاصَرين"، حيث أنه في حين استجدى أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله وقف إطلاق النار حينها، إلا أن "حماس" من جهتها اليوم لم تستجد كما يبدو، "بل تساوم وتناضل".
وأشار برنياع إلى أن الاختلافات بين قيادة "حماس" في الخارج وقيادتها في غزة، وبين الذراع السياسية والذراع العسكرية، "من المؤكد أن لها دورا في استطالة القتال"، على خلاف "حزب الله".
وأوضح بأن "حماس" تواجه اليوم حصارا غير مسبوق مفروض عليها، مشير إلى أنها تواجه حربا في ظروف أشد "لأن الجميع حاصروها: مصر وإسرائيل والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية"،مضيفا أن ظهرها إلى البحر، لا بسبب معطيات غزة الجغرافية فقط، بل بسبب "المعطيات السياسية في الأساس" ممثلة في
الحصار.