قال الكاتب
الإسرائيلي موشيه آرنس إن هناك اعتقادا ساد بأن
حماس بعد أن تولت الحكم في قطاع
غزة وتحملت المسؤولية عن سكان القطاع، ستحجم عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل لكنه كان اعتقادا خاطئا.
وأوضح الكاتب في مقالته في صحيفة هآرتس، الثلاثاء، أن خطأ هذا الاعتقاد يعود إلى أن حماس والجهاد الإسلامي "استغلتا فترات وقف اطلاق النار لجمع قدر أكبر من الصواريخ القصيرة المدى والبعيدة المدى والاستعداد للهجوم التالي على إسرائيل، أما أولئك الذين اعتقدوا أنهم يردعونهما فقد أوهموا أنفسهم فقط".
وأشار إلى أن إظهار قوة إسرائيل "منع منذ 1973 كل عدوان عليها من تحالفات الجيوش العربية، وكان نصر الجيش الإسرائيلي برهانا كافيا على أن كل هجوم سينتهي إلى فشل، وقد لا يفضي إلى هزيمة الجيوش فقط في ميدان القتال بل إلى سقوط نظم الحكم الاستبدادية التي بادرت إلى الهجوم".
إلا أن الكاتب أوضح أن الجواب واضح عندما يتعلق الأمر بمنظمات لا يمكن ردعها مثل
القاعدة، فقادتها غير ملزمين بأن يقدموا كشف حساب إلى أحد، وليست عليهم مسؤولية ما تتجاوز منظمتهم. ومن المنطق أن نفرض أن الحال كذلك في شأن الجهاد الإسلامي.
ولفت إلى أن الحال بقي كذلك سنين كثيرة بالنسبة لحزب الله "فلم يكن من الممكن ردعه ولهذا كان يجب أن يُهزم. ومنذ أن أصبحت المنظمة تؤدي في لبنان دورا سياسيا وانضمت إلى حكومتها أصبح من الممكن أن تمتنع عن الأخذ بعمليات ما، بسبب ضغوط الجمهور اللبناني وخشية الآثار السياسية في لبنان. ومع ذلك لم تكن الفترات التي امتنع فيها
حزب الله عن عمليات على إسرائيل علامة على نجاح
الردع الإسرائيلي".
وختم بالقول "كانت تلك ببساطة فترات اختارها كي يزيد في مخزون الصواريخ أو فترات يغرق فيها حزب الله حتى عنقه في جبهة أخرى كما يحدث الآن".