توفى مسن
فلسطيني، صباح اليوم السبت، بأزمة قلبية إثر
اقتحام قوة عسكرية
إسرائيلية منزله في بلدة حارس، قرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية، خلال عمليات بحث الجيش عن ثلاثة مستوطنين إسرائيليين مفقودين، حسب أهالي المتوفي.
وقال ذوو المسن إن قوة عسكرية اقتحمت البلدة وبدأت في عمليات تفتيش ومداهمات للمنازل، واقتحمت منزل المسن جميل صوف (60 عاماً) حيث دخل الأخير في جدال معهم لمنعهم من دخول منزله وتفتيشه؛ ما أدى إلى إصابته بنوبة قلبية، نقل على إثرها إلى مركز بديا الطبي الحكومي في المحافظة، حيث أعلن عن وفاته.
شهود عيان قالوا إن اشتباكات اندلعت بين عدد من أهالي البلدة وقوات الجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابات بالاختناق في صفوف عدد من الأهالي، عولجت ميدانيا.
وواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم، حملته العسكرية التي بدأت الخميس قبل الماضي، بحثا عن ثلاثة مستوطنين فقدوا شمالي مدينة الخليل (جنوب)، حيث نفذ حملة اعتقالات ومداهمات في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، طالت مؤسسات إعلامية وجمعيات خيرية، حسب شهود عيان.
وقال الشهود إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وداهم مقر شركة "بالميديا" للخدمات الإعلامية (خاصة) وصادر أجهزة ومعدات، وخلف دمارا كبيرا في محتوياتها.
وأشار الشهود إلى أن الجيش اقتحم مركز لتعليم اللغة العبرية (خاص) في رام الله ومركز نون للدراسات (غير حكومي)، وصادر محتوياتهما.
واندلعت مواجهات عنيفة في رام الله، بين عشرات المواطنين والجيش الإسرائيلي الذي استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي؛ ما أسفر عن إصابة شابين برصاص مطاطي، تم نقلهما لمجمع رام الله الطبي لتلقي العلاج، حسب الشهود.
وفي مدينة الخليل، جنوبي الضفة، داهم الجيش مقرات جمعيات إسلامية، أبرزها جمعية الإغاثة الإسلامية (دولية غير حكومية) واقتحم منازل فلسطينية، واعتقل مواطنين لم يعرف بعد عددهم.
واندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين في جنين ونابلس، شمالي الضفة الغربية وبيت لحم والخليل (جنوب)، واعتقل مواطنين، لم يتبين عددهم حتى الآن أيضا.
وكان ثلاثة مستوطنين إسرائيليين اختفوا، مساء الخميس 12 يونيو/ حزيران الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل، واعتبرهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مختطفين، متهما حركة حماس بالمسؤولية عن ذلك.
ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت أكثر من 300 فلسطيني، غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس.
وحتى اليوم، لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن
اختطاف المستوطنين.