أبرزت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية موضوع القلق الإسرائيلي من الأحداث المتسارعة في
العراق وانهيار الجيش في الموصل أمام المسلحين، والتسليم الأمريكي به.
وقال الكاتب الإسرائيلي عاموس غلبوع في مقاله في الصحيفة، الأربعاء، إن ما يحصل في العراق "يعزز عناصر الإرهاب الاسلامي المتطرف. وفروعهم الذين يحيطون بنا اليوم من كل حدب وصوب".
وتساءل: "ماذا سيكون مصير السلطة الفلسطينية عندما لا يكون الجيش الاسرائيلي هناك، وتغرق الضفة بـ(اللاجئين) ورجال الاسلام المتطرف؟".
وأشار غلبوع إلى أن سيطرة المسلحين في الموصل يشكل خطراً على الأردن، "ليس فقط بسبب طوفان اللاجئين الذي يغمره وسيغمره ايضا. فقد شكل دوما لنا ذخرا استراتيجيا، ولكن الآن أكثر من أي وقت مضى، ترفع الاهمية الأمنية لغور الاردن بقوة أعظم".
وبالإشارة للتقارب الأمريكي
الإيراني بخصوص ايجاد مسعى حل في العراق يرضي الطرفين، قال غلبوع: "في كل حدث كبير تنعقد أحيانا أحلاف جديدة. وبشكل غريب نشأ الآن تماثل مصالح بين الولايات المتحدة وإيران لحماية النظام العراقي. فهل سينضج هذا لدرجة التعاون بين الدولتين؟ بتقديري، نحن بالتأكيد لن نربح من هذا".
فشل أمريكي في العراق
كما أشار غلبوع إلى فشل الولايات المتحدة الأمريكية بتجهيز جيش عراقي قوي، ونظام ديمقراطي من المفترض أن يكون "قدوة في العالم العربي"، معتبراً أن الأمريكان سمحوا بأن تحكم "الأغلبية" الشيعية "الأقلية" السنية، الأمر الذي يتعارض مع أنظمة العالم التاريخية، ويساهم في تعميق الشرخ الكبير بين السنة والشيعة.
وقال: "أعلنت الولايات المتحدة بأن كل الخيارات تدرس من أجل مساعدة الحكم في بغداد على صد المتطرفين الاسلاميين. وحاليا قررت ارسال حاملة طائرات الى الخليج الفارسي. وبتقديري ليس لها اي خيار حقيقي من أجل تغيير الوضع الجديد الناشيء في العراق من اساسه. وهي أغلب الظن ستسلم به، مثلما سلمت باستمرار المذبحة في سوريا، ومثلما سلمت عمليا بضم القرم الى روسيا".