"شر البلية ما يضحك"، هذا ما ردده نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على اتجاه الحكومة
المصرية لحل أزمات
الاقتصاد عبر ابتكار تقاليع جديدة تبدأ باستبدال الدراجات لحل أزمة الطاقة، وتنتهي بإطلاق حملة "مين بيحب مصر" لحل أزمة العشوائيات.
البداية كانت بماراثون الدراجات الذي جاء بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي، والذي أكد عقب الماراثون أنه رسالة للشباب والسيدات والكبار بضرورة استخدام الدراجات كوسيلة مواصلات، وذلك في إطار محاولات مواجهة أزمة الطاقة التي تعاني منها مصر منذ سنوات.
فيما جاءت حملة "مين بيحب مصر" والتي أطلقت الأسبوع الماضي من خلال منظمات مجتمع مدني وتهدف على حل أزمنة سكان العشوائيات والذين يتجاوز عددهم وفقاً للتقديرات غير الرسمية نحو 25 مليون مواطن يقطنون في ما يقرب من 2000 منطقة عشوائية بينهم 5 ملايين مواطن يقطنون القبور.
وقال خبير الاقتصاد الدكتور عماد كمال، إن أزمة الطاقة التي فشلت في حلها عدة حكومات متعاقبة لن تحل باستخدام المواطنين للدراجات، وأن الحلول تتمثل في إعادة النظر في منظومة دعم الطاقة بشكل عام، والاتجاه إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على إنشاء مفاعلات نووية تستخدم في إنتاج الطاقة أي الاستخدامات السلمية.
وأشار في تصريح لـ"عربي 21" إلى أن حل أزمة العشوائيات لا يكون من خلال منظمات المجتمع المدني، لأن غالبية الأسر التي تقطن هذه المناطق بحاجة إلى مساكن بديلة، والدولة مطالبة بإيجاد حل لهذه المشكلة، خاصة وأن رجال الأعمال حينما يتدخلون في مثل هذه المشاريع يكون لسبب واحد فقط وهو تحقيق أعلى أرباح ممكنة، ولكن العدالة الاجتماعية تقتضي أن تمول الحكومة مشروعات إسكان جديدة لهذه الأسر.
ولفت إلى ضرورة أن تستفيد الحكومة المصرية من تجارب الدول الأخرى في حل مثل هذه الأزمات، ولن تحل هذه المشاكل بالجهود الذاتية أو من خلال تغيير ثقافة الشعوب التي تحتاج إلى عشرات السنين لتغييرها.
وعلق محمد ممدوح على موقع "فيس بوك" على استخدام الدراجات في حل أزمة الطاقة قائلاً: "يعني بكرة هانشوف مجلس الوزراء والوزراء وكل المسؤولين راكبين دراجات في شوارع القاهرة.. كده ممكن تبقى موضة".