قالت الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، إنها لن تزود حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "
حماس"، بأي نوع من
المساعدات، حاليا أو مستقبلا.
وذكرت، نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن بلادها "لم ولن تزود حماس بالمساعدات وهي سياسة ثابتة للولايات المتحدة".
وأشارت هارف إلى تصنيف بلادها لحركة حماس على أنها "منظمة إرهابية أجنبية"، مؤكدة أن
الحكومة الانتقالية التي شكلها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لا تحوي أي وزير مرتبط بحماس".
وقالت هارف: "في الحقيقة فإن أغلب مناصب مجلس الوزراء بما في ذلك رئيس الوزراء ونائبا رئيس الوزراء الاثنان، ووزير المالية، هم من نفس تشكيلة الحكومة السابقة"، موضحة أنهم جميعا من التكنوقراط "غير المرتبطين بأي حزب سياسي ومسؤولون عن إقامة انتخابات جديدة".
ممثلة الخارجية الامريكية ذكرت أيضا أن رئيس السلطة الفلسطينية، عبر بوضوح عن أن الحكومة الجديدة سوف تلتزم بـ "مبادئ اللاعنف، والمفاوضات، والاعتراف بإسرائيل، وقبول جميع الاتفاقيات السابقة، واستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل".
وبينت هارف أن الإدارة الأمريكية في حوار مستمر مع الكونغرس الأمريكي، ومع الحكومة الإسرائيلية، حيث اتفقت الأخيرة مع وزارة الخارجية الأمريكية على استمرار المشاورات بين الطرفين بهذا الخصوص.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية، أكدت أنها ستواصل مراقبة الحكومة الفلسطينية الجديدة وتشكيلتها طيلة الفترة القادمة.
وأدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، الاثنين، برئاسة رامي الحمد الله، اليمين الدستورية، أمام عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عقب توافق حركتي فتح وحماس على كافة وزرائها، فيما لم يتمكن أربعة وزراء من أداء اليمين بسبب منع السلطات الإسرائيلية لهم من الوصول من قطاع غزة لمدينة رام الله.
وتضم الحكومة الفلسطينية الجديدة 18 وزيرًا، بينهم 5 من قطاع غزة، أحدهم مقيم في رام الله.
وقد رحّبت عدة دول عربية وغربية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، معتبرين إياها خطوة في طريق حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي شريطة الالتزام بالمبادئ الدولية والاعتراف بإسرائيل.